مفوضية اللاجئين الأممية تعبر عن قلقها إزاء وضع اللاجئين السودانيين بإقليم أمهرة الإثيوبي
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق بشأن مجموعة من اللاجئين السودانيين الذين يقيمون حاليا على جانب الطريق بالقرب من موقع أولالا للاجئين بإقليم أمهرة الإثيوبي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقالت المفوضية في بيان لها إنه الأول من مايو الحالي غادر حوالي ألف لاجئ الموقع في منطقة أولالا للاجئين بإقليم أمهرة الإثيوبي احتجاجًا على المخاوف المتعلقة بالحوادث الأمنية وعدم كفاية الخدمات. وقد بدأ البعض مؤخراً إضراباً عن الطعام، وهو أمر يثير قلقاً عميقاً، في السياق الأوسع للوضع الأمني المضطرب.
واضافت أن فرق المفوضية تعمل بالتعاون مع خدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية بشكل مستمر مع اللاجئين للاستماع إلى مخاوفهم والمساعدة في تحديد الحلول للوضع.
مشيرة إلى أنها بينما نتفهم تمامًا طلبهم المشروع لتحسين الأمن والخدمات، فإنها تشعر بالقلق من أن احتجاجهم على طول الطريق، وإقامتهم في ظروف غير صحية، والإضراب عن الطعام الذي بدأه البعض يزيد من ضعفهم.
وذكرت أن الزيارة الأولية التي أجرها فريق المفوضية لموقع الطريق للتحقق من صحة اللاجئين، بما في ذلك المساعدة في الحالات الطبية لكن الزيارات انقطعت بعد احتجاج مجموعة من الشباب على وجود الفريق.
ولفتت المفوضية إلى أنها واصلت التعامل مع اللاجئين وتأكدت من أن المياه والرعاية الصحية وجميع الخدمات المتاحة في موقع أولالا تظل في متناول المجموعة كما قامت السلطات بتوفير الأمن لهذه المجموعة منذ اليوم الأول لمغادرتهم الموقع.
ووتابعت أنها تشجع المجموعة على العودة إلى موقع أولالا، بينما تستمر المناقشات مع السلطات من أجل إيجاد حل طويل الأمد للوضع.
وقالت لا تزال البيئة الأمنية على الأرض تمثل تحديًا كبيرًا، بما في ذلك بالنسبة لفرقها والعاملين في المجال الإنساني مشيرة إلى أن حادث أمني خطير الجمعة الماضي، أدى إلى مقتل أحد العاملين في منظمة غير حكومية بعد أن تعرضت سيارتهم لإطلاق نار مما أدى إلى تقييد الحركة في المنطقة.
واضافت أنها ترحب بإعادة فتح الطريق اليوم، مما سيسمح بإعادة جدولة عملية توزيع المواد الغذائية التي كان من المقرر أن تتم الأسبوع الماضي في الأيام المقبلة.
وقالت أنها ستواصل وشركاؤها لتقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الطبية والمياه والتعليم في أولالا وكومر، وهما الموقعان اللذان أنشأتهما الحكومة لاستضافة اللاجئين في إقليم أمهرة.
ودعت المفوضية السلطات الإثيوبية لضمان سلامة ورفاهية اللاجئين على أراضيها، كما دعت المجتمع الدولي لدعم الاستجابة للاجئين في إثيوبيا