قصة إثيوبيين تضرروا من الحرب السودانية ويتنمون وقوف الحرب للعودة للسودان
الراصد الإثيوبي –أديس أبابا
الخميس 11 أبريل 2024
خلال الحرب التي أندلعت في السودان ،منذ الخامس عشر من أبريل الماضي 2023وقاربت علي العام ، تضرر كثير من الإثيوبيين الذين ولدوا وترعرعوا في مدن سودانية عدة ،ونزحوا مثلهم مثل بقية السودانيين الذين عاشوا وسطهم في السودان الي مناطق عدة في إثيوبيا ومنهم من دخل معسكرات اللجؤ ومنهم من دخل الي المدن الإثيوبية ، ليواجهو تحديات عدة خلال إقامتهم في إثيوبيا .
وكان عدد منهم قد فقد أسرته في السودان ،وتقطعت بهم الصلة بإثيوبيا بسبب رحيل الأم والأب ، وباتوا سودانيين لا يعرفون مكان أخر غير السودان الذي درسوا وتربوا وعاشوا فيها وتقاسموا كل شئ مع السودانيين خلال سنوات حياتهم فيه.
وعند وصولهم الي إثيوبيا بسبب الحرب التي وقعت في السودان وجدوا أنفسهم غرباء عن مجتمع لأيعرفون عنه أي شئ سوا الأرتباط الاسمي ، فواجهوا مثلهم مثل بقية السودانيين العديد من التحديات المتمثلة في الأجراءات وكيفية التنقل والسكن والأوراق ، والأندماج مع المجتمع الإثيوبي .
وكان لسان حالهم يقول أنا غريب عن هذا المجتمع ، فمنهم من يحدثك عن أنه غريب في وطن له صلة بأجداده ووالداه ، والذي لم يشفع له هذا أن يجد حالة من الترابط التي تجعله يشهر بأنه في وطنه .
قصص عدة يتحدث عنها الإثيوبيين الذين نزحوا من السودان بسبب الحرب منهم من يتمني أن تنتهي الحرب حتي يعود الي السودان لأنه لا يعرف وطنا غيره .
تجربة فقادو بايو ،وهي سيدة من مواليد مدينة كسلا السودانية ،ولدت وترعرعت فيها ، وبسبب الحرب نزحت الي إثيوبيا ، لتواجه مثلها مثل بقية السودانيين نفس التحديات التي يواجهه الأنسان النازح ،لتجد نفسها في بلد علي الرغم من أنه وطن أجدادها الإ أنها شعرب بأنها غريبة ولم تستطيع أن تندمج ،وتتمني أن يعم السلام حتي تعود للمنطقة التي ترعرعت فيها .
فقالت بايو، أنها ستعود للسودان في حال توقف الحرب ، لأن الحرب أضرت بالجميع سودانيين وإثيوبيين كانوا يعيشون هناك .
وتعمل بايو من خلال بيع المنتجات السودانية في عدد من المعارض التي يقيمها السودانيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من وقت لأخر ، ولسان حالها يسال متي يعم السلام في السلام والعودة الي الديار.