إثيوبيا وأرض الصومال توقعان مذكرة تفاهم “تاريخية” تنص على وصول إثيوبيا الآمن إلى السواحل البحرية
الراصد الإثيوبي –أديس أبابا
الثلاثاء 2 يناير 2023
وقعت كل من إثيوبيا وأرض الصومال علي مذكرة تفاهم تمنح بموجبه إثيوبيا الوصول الي السواحل البحرية ،وبحسب المذكرة ،ستمهد “الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية”.
ومن جانبه قال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد في تغيدة له عبر صفحته في أكس ، إن مذكرة التفاهم خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح لهذا الجيل والأجيال القادمة، مما يمهد الطريق للوصول إلى قاعدة عسكرية مستأجرة على البحر الأحمر.
وقال الدبلوماسي الأمريكي تابور ناجي:أخبار رائعة و”فوز ” حقيقي تؤجر أرض الصومال الساحل البحري لإثيوبيا ويجب أن تحصل على اعتراف رسمي عند الانتهاء من الصفقة،هذا هو الواقع – أرض الصومال هي واحدة من أكثر الدول فعالية،وتحتاج إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر على المدى الطويل.
في بيانا لها قالت وزارة الخارجية في أرض الصومال ،وقع فخامة الرئيس موسى بيهي عبدي ودولة رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد علي مذكرة تفاهم في أديس أبابا .
وأضاف البيان ،يضمن هذا الاتفاق التاريخي وصول إثيوبيا إلى البحر لقواتها البحرية، مقابل الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال، مما يمثل معلما دبلوماسيا هاما لبلدنا.
وفي كلمة له بعد التوقيع، أكد فخامة الرئيس موسى بيهي عبدي على المسؤولية الضميرية لكل رئيس للعمل بما يحقق مصلحة شعبه، أعرب الرئيس موسى بيهي عبدي، عن أن أرض الصومال تحملت سعيًا طويلًا للحصول على الاعتراف الرسمي من إثيوبيا.
وأضاف بيهي ، “اليوم، أعلن بكل فخر عن اتفاقية المنفعة المتبادلة بين أرض الصومال وإثيوبيا. مقابل وصول القوات البحرية الإثيوبية إلى البحر لمسافة 20 كيلومترًا، مؤجرة لمدة 50 عامًا.
وقال بيهي ، إن إثيوبيا ستعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال، مما يشكل سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلادنا.
وبحسب موسي ، من الأهمية بمكان أن نلاحظ أن الوصول البحري المؤجر يؤكد روح التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تم تأسيسها من خلال هذا الاتفاق الدبلوماسي.
وقال الرئيس الصومالي الأسبق محمد عبدالله فرماجو في تغريدة له ، إن الاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال اليوم تشكل مصدر قلق بالغ للصومال وأفريقيا بأكملها،إن احترام السيادة والسلامة الإقليمية هو ركيزة الاستقرار الإقليمي والتعاون الثنائي،ويتعين على الحكومة الصومالية أن تستجيب بشكل مناسب.
وقد أكدت مصادر صومالية إعلامية ،الي أن الصومال دعا لاجتماع طارئ في وقت متأخر من مساء أمس الأثنين بعد أنباء عن أن مذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس الوزراء لإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي أمس الأثنين تتضمن إيجار 20 كيلومترًا من سواحل البحر لإثيوبيا مقابل الاعتراف بها.
وفي أغسطس من العام الماضي، كان سافر وفد إثيوبي بقيادة وزير النقل والخدمات اللوجستية أليمو سيمي إلى اعاصمة أرض الصومال هرجيسا، للنظر في المزيد من خيارات الموانئ لإثيوبيا.
وقد التقى الوفد الإثيوبي خلال زيارته لأرض الصومال بالمسؤولين الحكوميين ،وناقش حول جعل ميناء بربرة خيارًا إضافيًا لأنشطة تجارة الاستيراد والتصدير الإثيوبية.
وعقب الزيارة قال أليمو سيمي إن إثيوبيا تتفاوض مع حكومة أرض الصومال لتأمين الوصول المباشر إلى الميناء البحري.
وكان من المتوقع أن تمكن الصفقة التي تم توقيعها في مارس 2018 إثيوبيا من امتلاك مساهم بنسبة 19٪ في ميناء بربرة بعد توقيع اتفاقية مع موانئ دبي العالمية وهيئة ميناء أرض الصومال في دبي. وشهدت الاتفاقية امتلاك موانئ دبي العالمية لحصة قدرها 51% في المشروع، لكن صفقة تمكين حصة إثيوبيا لم تتحقق منذ ذلك الحين.