الخطوة التالية ….الحرب في السودان و حقوق الإنسان
معتز بركات-صحفي سوداني
الراصد الإثيوبي -السودان
الأثنين 11ديسمبر 2023
* تأتي الذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و التي توافق العاشر من شهر ديسمبر من كل عام و السودان يواجه انتهاكات غير مسبوقة في حقوق الإنسان بسبب الحرب بين القوات المسلحة السودانية و مليشا الدعم السريع المتمردة و الإرهابية، تتمثل هذه الانتهاكات البشعة و الفظيعة في حرمان المواطنين المدنيين الأبرياء العزل من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم الإعلان الذي تم إجازته من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة 1948 مثل حق الحياة والعيش الكريم والعلاج والعمل و حرية التنقل وحرية التعبير واحتلال منازلهم وتشريدهم و ضياع مستقبل أطفالهم جراء حرمانهم من حقهم في التعليم بل و الزج بهم في القتال و تعريض حياتهم لخطر الإصابة أو الموت تحت وابل رصاص البنادق و المدافع او تعرض العديد من الشباب للخطف و التعذيب و التصفية الجسدية و الاختفاء القسري و التهديد و التنمر و لم تسلم النساء في السودان من فظائع الحرب حيث تعرضت للاغتصاب و التحرش الجنسي و الاسترقاق و الخطف بل وتم بيع بعضهن في الأسواق.
*و يصادف الاحتفال هذا المرة مرور (75) عاماعلى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتكون من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا أن نتمتع بها جميعاً.
* تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على كرامة و حرية الإنسان (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.) و المادة الثانية على (لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز مثلا بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء.
* و فضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد وتكفل المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حقا مهما و هو الحق في الحياة (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه)وتناولت المادة من الإعلان العالمي تجريم الرق( لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.) و نصت
المادة 5 على ( لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.)
الخطوة الأخيرة
المطلوب من المليشيا المتمردة احترام القانون الدولي الإنساني و كف اذاها و تصرفاتها العدائية تجاه المدنيين و عدم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
فشل قمة الإيقاد الأخيرة في جيبوتي لا يعني خاتمة المطاف و مازلنا نتطلع لدور أفريقي في الأزمة السودانية.
أقراأيضا : الخطوة التالية………….دبلوماسية البرهان – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،