الخارجية السودانية في بيانا لها تجدد رفض حكومة السودان لرئاسة كينيا للجنة إيغاد الرباعية لانحيازها للمليشيا المتمردة
الراصد الإثيوبي _متابعات
الجمعة 8 سبتمبر 2023
إشارت وزارة الخارجية السودانية في بيانا لها صدر مساء أمس الخميس ، إلي أن البيان الصادر عن اجتماع رؤساء الدول والحكومات للجنة إيقاد الرباعية حول السودان بنيروبي على هامش قمة المناخ الأفريقية،مؤكدا أن حكومة السودان تجدد رفضها لرئاسة كينيا للجنة إيقاد الرباعية، لانحيازها للمليشيا المتمردة، واستضافتها لقيادتها التي تطاردها عقوبات دولية.
وبحسب البيان أن الحكومة السودانية ولا ترى اي مبرر لنقل رئاسة اللجنة من جمهورية جنوب السودان على نحو ما قررته قمة إيقاد الطارئة يوم ١٦ أبريل ٢٠٢٣.
وأوضح البيان ،أنه من المؤسف أن بيان اللجنة إيغاد الرباعية حول السودان ،قد خلا من أي إشارة لحكومة السودان وضرورة التشاور معها والحصول على موافقتها في الخطوات التي تنوي إيغاد اتخاذها بخصوص الأزمة في بلادنا.
ووصف البيان أن في هذا انتقاص واضح ومرفوض لسيادة السودان، ثاني أقدم الدول الأعضاء استقلالا والعضو المؤسس للمنظمة، ورئيس الإيغاد حتي١٢ يونيو ٢٠٢٣، حيث أشاد البيان الختامي للقمة العادية الرابعة عشر للإيقاد في جيبوتي، بالقيادة القديرة للسيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي للإيقاد على مدى الأربع سنوات الماضية.
ووصف الخارجية السودان ، أن بيان اللجنة الرباعية لإيغاد ، يناقض حقيقة أن إيغاد منظمة لحكومات الدول الأعضاء، ويجب أن تكون كل قراراتها وتحركاتها بموافقة الحكومات المعنية حيث يشترط صدور القرارات بالتوافق.
وبحسب الخارجية السودانية ، منح البيان الإتحاد الإفريقي وإيغاد تفويضا لوضع أسس ما اسماه عملية سياسية يمتلكها السودانيون، بما في ذلك تحديد الأجندة والمشاركين ومكان الإنعقاد. والسؤال ما هو التفويض الذي تمتلكه الرباعية نفسها لتفوض غيرها في شأن يخص بلدا مستقلا ذا سيادة تامة وعضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وتساءل البيان ، كيف تكون العملية السياسية المزعومة ملكا للسودانيين وهم لا يضعون قواعدها وأسسها .
واضاف قائلا لقد ودعت القارة الأفريقية منذ عدة عقود وللأبد عهد الوصاية والانتداب .
ووصف البيان ،أن بيان رباعية الإيغاد ،قد تجاهل بشكل مؤسف ومسيء للمنظمة أي إشارة للفظائع المريعة التي ترتكبها المليشيا المتمردة “الدعم السريع “والتي أدانها كل العالم عدا الإيغاد والإتحاد الأفريقي .
وقال ،أنه لا يمكن الإختباء خلف ادعاء الحياد بين ما يسميهما البيان “الطرفين المتحاربين” ، إذ لا حياد تجاه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام الإغتصاب والعنف الجنسي أداة في النزاع وغيرها من الفظائع.
وأكدت الخارجية السودانية ،أنه لا يمكن اعتبار الجيش الوطني الذي يدافع عن البلاد وشعبها ضد التقتيل والتطهير العرقي والاغتصاب مجرد طرف يوازي المليشيا الإرهابية “الدعم السريع ” التي تمارس كل تلك الفظائع. ، ووصف ذلك بأنه يخالف القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول و حق الدفاع عن النفس.
وأكدت الخارجية السودانية ،انه إذا لم تستجب إيغاد لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة فستعيد حكومة السودان النظر في جدوى استمرارها في المنظمة التي تأسست بمبادرة منها .
