الطائرات الحربية تقصف قاعدة للدعم السريع بالخرطوم والجيش يتوقع تغير الأوضاع قريباً
الراصد الإثيوبي- هيثم عثمان – السودان
الخميس 27 إبريل 2023
تباينت مواقف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشأن مبادرة قدمتها منظمة «أيغاد» لإيقاف الحرب.
وتضمنت المبادرة التي وافق عليها مبدئياً قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تمديد الهدنة الرابعة التي تنتهي اليوم الخميس مرة أخرى لمدة 72 ساعة، وإيفاد ممثلين للطرفين إلى جوبا للتفاوض.
وحذر مراقبون، من نوايا الطرفين لخوض جولة حاسمة من القتال بعد إنتهاء الهدنة وإنتهاء المرحلة الأولى من عملية إجلاء الأجانب.
وشهد اليوم الثالث عشر للصراع بين الطرفين تحليق كثيف للطيران الحربي السوداني.
وقصفت الطائرات الحربية أهداف لقوات الدعم السريع في حي “كافوري” بالخرطوم بحري.
واحتدمت المواجهات بالأسلحة الثقيلة حول محيط قاعدة الدعم السريع هناك.
كما قصفت الطائرات الحربية قاعدة للدعم السريع في حي “النصر” بشرق النيل.
وتبادل الطرفان إطلاقاً متقطعاً للنار في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، بينما ظل الدخول لمنطقة وسط الخرطوم صعباً.
وقال الجيش في بيان الخميس، أن الأيام القادمة ستشهد انفراجاً كبيراً على الأرض.
واتهم الجيش، قوات الدعم بخرق الهدنة ومحاولة الهجوم على قاعدة الخرطوم العسكرية المركزية.
ووقعت اشتباكات قبلية عنيفة في مدينة الجنينة غربي السودان الخميس، اسفرت عن مقتل نحو 80 شخصاً، ونزوح سكان الأحياء الشرقية والغربية والعشرات من أحياء الثورة والجمارك.
ووصل نحو 10 آلاف سوداني تشاد المتاخمة بعد تصاعد أعمال العنف القبلي.
وكشفت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع حصيلة قتلى المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 303 وإصابة 1848 شخصاً.
وأعلنت منظمة اليونيسيف مقتل 9 أطفال وجرح 55 آخرين خلال المواجهات العسكرية في السودان.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين يواجهون ظروف خطيرة في الخرطوم.
في حين، نوهت في ذات الوقت إلى توقف 60 في المئة من المنشآت الصحية عن تقديم الخدمة.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن العمليات الإنسانية صارت شبه مستحيلة.
وتدهورت بشكل مخيف الأوضاع المعيشية والإنسانية في العاصمة السودانية مع استمرار انعدام المياه والكهرباء ببعض الأحياء خاصة في مدينة الخرطوم بحري.
وتراجعت حركة المواطنين في بعض المناطق بالعاصمة، وسط نقص حاد في الخبز والخدمات الصحية التي تدهورت بصفة مريعة للغاية مع توقف معظم المستشفيات وصعوبة نقل المرضى للمشافي العاملة.
ولجأ مواطنون إلى حمل مرضاهم بواسطة الكراسي والأيادي قاطعين مسافاتٍ طويلة لايصالهم للمستشفيات أو المراكز الصحية بسبب انعدام الوقود والسيولة النقدية وتوقف خدمة الدفع الالكتروني.
وذكر الصليب الأحمر أن نحو 6 ملايين سوداني بحاجة للمساعدات.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية السعودية، عن إجلاء 2351 شخص من 67 دولة من السودان إلى ميناء جدة.
ووصل العشرات من الأمريكيين إلى ميناء بورتسودان براً تمهيداً لإجلائهم وأجلت الولايات المتحدة 753 شخص عبر مطار وادي سيدنا العسكري في مدينة أم درمان.
وأعلنت الخارجية الألمانية الخميس، انتهاء المرحلة الأولى لإجلاء رعاياها وأخرين ووصول 500 منهم إلى برلين.
وقالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى مشاورات مع مفوض الاتحاد موسى فكي، حول مسألة إنهاء الصراع في السودان ووقف إطلاق النار.
وقال البيت الأبيض إن خطوط الاتصال مفتوحة مع الطرفين في السودان، للوصول لاتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.