فعاليات الإحتفال بيوم الجمعة العظيمة في إثيوبيا
سارة مسفن – أديس أبابا
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الجمعة 14 أبريل 2023
تحتفل إثيوبيا اليوم الجمعة ، بكافة كنائسها المسيحية الارثوذوكسية بيوم الجمعة العظيمة ،أي ما يطلق عليها (جمعة الصلبوت) إستذكاراً لتعذيب وصلب السيد المسيح في الجلجثة ،كفارة عن خطايا البشر، ويقيم المسيحيون الصائمون في هذا اليوم داخل الكنائس بمداومة الصلوات بالركوع والسجود تكفيراً عن خطاياهم.
ويعقب يوم الجمعة العظيمة في كل عام عيد القيامة ،الذي يكون يوم الأحد القادم بعد يومين من الأن ، حيث تمتلئ فيه الشوارع الإثيوبية بالناس ،ويكون الناس متواجدين في كافة كنائسها والتي تكتظ بالمؤمنين كباراً وصغاراً يسجدون ويركعون ، معبرين عن حزنهم خلال هذا اليوم الذي يذكرهم بالالام وصلب وموت ودفن المسيح، حيث يصومون في ذلك اليوم صيام إنقطاعي بالأمتناع عن الشرب والأكل حتى الساعة السابعة مساءً، غير ان البعض الاخر خاصة الرهبان في الكنائس يداومون الصوم الإنقطاعي بدءً من مساء يوم الخميس حتى يوم عيد القيامة الأحد أو عيد الفصح بعد فريضة صوم إستمرت 55 يوم.
وتعتبر يوم الجمعة العظيمة، ختام اسبوع الالام الذي يمارسه المسيحيون في إثيوبيا و مايمتنعون عن القيام بالاعمال الشاقة كالزراعة والأعمال المنزلية كغسل الملابس وتنظيف المنازل ،ويتفرغون لقضاء معظم أوقاتهم في الكنيسة بالصلاة والركوع حتى يوم الجمعة العظيمة.
وفي يوم السبت يعودون للعمل في المنازل إستعداداً للعيد، حيث يبدأون بتحضير أكلاتهم الشعبية منها (الدورو وط) ليوم الأحد وهي أكلة شعبية إثيوبية خاصة يتم تحضيرها في معظم الاعياد الإثيوبية، ويتم نثر الأعشاب الخضراء “التي يطلق عليها قاطيما” على أرضية منازلهم تعبيرا عن الخضرة والنماء، وتواجه الشوارع الاثيوبية إذدحاما علي الطرقات جراء إستعدادات الاحتفال بالعيد، فيها ترى المواشئ والأغنام والدجاج منتشر في الساحات وتكتظ الأسواق والمتاجر بالسلع الأساسية.
وتعرف الجمعة العظيمة بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام ؛والجمعة السوداء ؛والجمعة الجيدة ؛والجمعة المقدسة؛والجمعة الحزينة ؛وجمعة عيد الفصح، وهو احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم.
وتتميز إثيوبيا بتعدد الطوائف الدينية تتصدرها الطائفة الأرثوذوكسية والتي تتميز بإختلاف طقوسهم وعادات وتقاليدهم في الإحتفال بالاعياد الدينية، كعيد الغطاس الذي يحتفل به عامة الشعب في ميدان “جان ميدا” بوسط أديس أبابا مرتديين الأزياء التقليدية بالطرقات بترتيل المزامير كذلك في الاحتفال بعيد الصليب السنوي المعروف بمهرجان مسكل .
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،