شرف الهوية
بقلم طلال ناجي -كاتب يمني
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
الجمعة 17 مارس 2023
في هذه الايام القليله الماضيه وبعد انتهاء الازمه الداخليه في اثيوبيا ..
والتي اوقفت الكثير من الاعمال في البلاد بل وسيطرت على بعض العقول حيث توقف الكثير بين متفرج ومؤيد ومعارض ومتهجم ومدافع عن هذا وذالك ..
أصبحت اتابع منذ ايام بحذر شديد كل من ذكرتهم،لكن ما لاحظته ان البعض منهم رجع لحوله والقليل مازال يبحث لنفسه او انتمائه اسباب واعذار تجعله على حق.
عندها نظرت بتعجب للجميع وبعدها نظرت بعمق ومقصد إلى الوطن الكبير بكل طوائفه وقبائله وأشكاله وألوانه ،ساعتها قررت اسال نفسي سؤال واحترت كثيرا بالاجابه وبعد مضي ساعات من التفكير القاتل كان الجواب حاضر لكن ليس بعقلي ،بل كان متواجد أمامي في وسط زحام الشعب وقطرات المطر وروائح تراب الوطن.
كذالك اتاني الجواب من خارج الحدود حيث يقطن ذاك المواطن المغترب عن بلده وكيف استطاع أن يذهب بعيدا ،حينها رد عليا صدى تفكيري بأنه يحمل جواز سفر يحمل شعار واسم ( جمهورية إثيوبيا الفيدراليه ).
فكيف لا يكون مسموح له بالذهاب إلى اي بلد يريد حسب النظام والقانون والعلاقات المتبادلة بين الحكومه والكثير من البلدان …
بل أجابني قلبي بقوله انت كنت هناك في المهجر الم ترا كيف يكنون الاحترام لمن يحمل الجواز الأثيوبي بعكس بعض البلدان الشقيقه لهم ..
لذا قررت أن أكتب السؤال واجابته حسب ما يحمله قلبي وعقلي لهذا البلد ( إثيوبيا )،هو مجرد سؤال لا يحتاج مقدمة او زخرفة او تمهيد ،يجب علينا جميعا أن نسأله لأنفسنا ونجاوب عليه بكل صراحة ووضوح ..لانه مهم جداا
كلنا يبحث عن وطن وقليل جدا من يدرك اهميته وقيمة الوطن كل شيء قلب يضمنا ارضا تحتضننا وروح تظللنا
وشعور لايدركه الا من عاش بوطنه ..وبقلب مفتوح قل لنا ..
ماذا يريد منا الوطن ؟؟ وماذا نريد منه ؟؟الوطـن يريد منا أن نحترمه و أن نجعله فوق كل مصالح شخصية أو حزبية أو قبلية ..
و أن نحترم كل من عليه و نعطي كل من عليه حقه في العيش في أمان و سلام و العيش
كإنسان و أن يكون كل الناس الذين يحملون إسمه سـواسـيـة لا يعاملون حسب إنتمائهم الفكري أو العقائدي أو الحزبي أو الجهوي .
الوطن يريد منا أن نهيئ الظروف المناسبة لكي يعمل الجميع من أجل نهضته و نماءه ،و الوطن يريد منا أن نحترم ترابه و ثرواته و جماله و كل ذرة تراب فيه .
أما ماذا نريـد مـنـه لا أظننا نريد منه شيئا فيكفي أنه منحنا الهوية ،والتي نعتز بها أمام كل شعوب العالم . وياليت قومي يفهمو.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،