منوعات
الاحتفال بالذكري ال45 لمعركة “كارا مارا” وقصة النصب التذكاري
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الأثنين 6 مارس 2023
تم أمس الأحد الإحتفال بذكري معركة كارا مارا ،والذي يطلق عليه يوم النصر في ذكراه الخامس والأربعين ،في وسط العاصمة أديس أبابا في موقع نصب العلافات الإثيوبية الكوبية .
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية ،أن أفراد من القوات المسلحة وقدامي المحاربين وعائلات المقاتلين وأعضاء السفارة الكوبية في إثيوبيا شاركوا في الحفل.
وتأتي تلك الذكري تخليدا لهذا اليوم ،الذي تصدت فيها الفوات الإثيوبية علي الغزاة في منطقة كارا مارا بشرق إثيوبيا قبل 45 عامًا .
يعتبر اليوم الذي هزمت فيه إثيوبيا و بمساندة من أصدقائها الكوبيين في هذه الحرب الغزاة الذين دخلوا البلاد من شرقها، شارك الإثيوبيون من جميع الأماكن وتقاسموا قيمة حماية حدود بلادهم قبل 45 عامًا .
وقعت تلك المعركة في 5مارس 1978 ، حيث هزم الجيش الإثيوبي العدو في جبل كارامارا الذي يقع شمال غرب مدينة جيجيقا حاضرة أقليم الصومال الإثيوبي “أواغادين “.
ويُذكر أن الجنود الكوبيين أظهروا تضامنهم بتقديم التضحيات بأرواحهم من أجل احترام سيادة إثيوبي وكانت لهم ادورا في تكل المعركة ، وتم نصب تمثال الصداقة الإثيوبية الكوبية في تلك الرقعة تخليدا لجهودهم لدعم إثيوبيا وشعبها .
تمثال الإثيوبي الكوبي
ويعتبر النصب التذكاري الموجود في فناء مستشفي “بلاك ليون” والتي تعني الكلمة الأسد الأسود وهو رمز قديم ابان فترة الامبرطوار ،وسوجد في الناحية الشرقية للمستشفي ،وبالقرب من مبني هيئة الاذاعة الاثيوبية ،له تاريخ طويل وكان قد بني تخليدا للمقاتلين الذين دافعوا عن استرداد الاراضي الاثيوبية ،التي اجتاحتها القوات الصومالية ابان الرئيس الصومالي السابق “محمد سياد بري”، التي اجتاحت اثيوبيا في تلك الفترة ،و كانت فيها المنطقة منقسمة ولاءا مابين المعسكرين الشرقي والغربي .
ويضم النصب العديد من اللوحات ، التي عكس واقع الأحداث في تلك الفترة من بينها صورا للقوات التي شاركت في المعركة وصورا للعقيد منقستو هيلي ماريام وهو يستقبل الجنود ،الي جانب بعض الرموز .
تحدي كارامارا
فسعي الامبراطور هيلي سلاسي للحصول علي السلاح من الولايات المتحدة الامريكية في عهد “الرئيس نيكسون ” ،فلم تفلح تحركات اثيوبيا الدبلوماسية للحصول السلاح بدون مقابل ،واشترطت امريكا بدفع مبالغ كبيرة كانت تقدر بمبلغ “مائة مليون بر اثيوبي في وقتها “، في وقتها كانت مبالغ كبيرة تعجيزية ،وفي تلك الفترة تعجز الخزينة الاثيوبية على سدادها ،ولكن بعد مشاروات كبيرة قرر مجلس الوزراء شراء السلاح، فتم دفع المبلغ ولكن قبل ان تستلم حكومة الامبرطور “هيلي سلاسي” الاسلحة من الولايات المتحدة ،كان الانقلاب العسكري الذي قام به العسكر من مختلف المواقع ضد حكومة الأمبرطور في اثيوبيا 1974، وجاء بالعقيد منقستو هيلي ماريام رئيسا للمجلس العسكري ،الشئ الذي ادي لضياع المبالغ الكبيرة دون ان تستلم اثيوبيا الاسلحة .
ولكن الحكم العسكري في فترة “العقيد منقستو هيلي ماريام “،عمل على بعض التحركات في المنطقة الشرقية لاروبا ،وقد اوفد قادته لعدة دول في اروبا الشرقية ، والتي تكللت بالنجاح وقبلت امداد اثيوبيا بالاسلحة ،حيث وصلت الأسلحة لميناء عصب في وقتها ،وكانت قد عملت الحكومة على فتح كافة المعسكرات وتدريب المقاتلين ، الذين كانت لهم جهودا جبارة في اعادة المناطق التي اخترقها الجيش الصومالي في وقتها .
تأتي الذكري ال45 لتلك العمليات ،والتي اطلقت عليها محليا اسم “كارامارا” ،وهي اسم لمرتفعات في شرق اثيوبيا ،كانت قد شهدت بالقرب منها تلك المعارك التاريخية الكبيرة .