نميرة نجم تتحدث عن تحديات المناخ في افريقيا بمؤتمر ميونيخ للأمن .
الراصد الإثيوبي- متابعات
الأحد 19 فبراير 2023
قالت السفيرة نميرة نجم ،مديرة المرصد الأفريقي للهجرة ،أنه اذا كان الشمال عازم حقيقة على حل المشكلات التى ستؤدى الى تهديدات امنية ،اذا استمر الوضع كما هو، فعليه ان يتوجه بمشروعات تنمية حقيقية في الجنوب لخلق فرص عمل بمشروعات توائم التغيرات المناخية ، والمساعدة في نشر تكنولوجيا تنبؤ الاحوال المناخية ،حتى تتمكن الدول الافريقية من وضع خطط وبرامج تحد من الخسائر البشرية والممتلكات .
جاء ذلك في كلمة لها كمتحدث رئيسي أمس في ندوة تحت عنوان ” حركة الحدود: الجغرافية السياسية للهجرة المناخية “والتي نظمها مؤسسة “روبرت بوش ” الألمانية كحدث رئيس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا بألمانيا .
وأضافت نجم ، ان من المهم الاستماع الى اصحاب المشكلات في افريقيا ،ودعم افكارهم في حل المشكلات الخاصة بالتغير المناخى التى تؤدى الى ازدياد اعداد النزوح الداخلى والخارجي .
وبحسب نميرة ،وليس الحل هو دعم المزارعين فقط ، أو على سبيل المثال الانتقال بهم للمدن ،ولكن يجب خلق مشروعات تدعم المزارعين في تحسين وضع التربة للموائمة مع التغيرات المناخية ليتكمن المزارعين من الاستمرار في زرع اراضيهم ، ورفع مستوى معيشتهم والا في مرحلة ليست ببعيدة سيزداد إختلال الامن الغذائى سوءا ،وتزداد الفجوة بين الانتاج الزراعي و القدرة علي تلبية إحتياجات البشر منه ، وسيمثل ذلك تهديدا أكبر في ضوء إزدياد إعداد الشباب في القارة الافريقية .
وأكدت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة، أن هناك مناطق تم بالفعل الشعور فيها بالتغيرات المناخية ،فالدلتا المصرية التي يقطنها أكثر من ٥٠ مليون مواطن من اكثر المناطق المهددة من ارتفاع منسوب مياه البحر ،وكذلك المناطق الساحلية في السنغال ، و في منطقة الشرق الافريقي التي تعانى من الجفاف ،مما أدى الى وجود مليون نازح داخلى في الصومال ، على الرغم من ان مشاركة الصومال في الانبعثات الحرارية لا تتعدى ٠٠٠،٢% على مدار ٢٥٠ عاما.
واوضحت نجم ،قائلة ولدينا فيضانات في الجنوب ووسط أفريقيا أدت لعدد هائل من النزوح الداخلى ، و هذا النزوح في حد ذاته لم تستعد مدن الدول الافريقية النامية لمواجهته ،خاصة بعد أزمة كورونا، وأزمة الغذاء بسبب الحرب الاوكرانية ، لقد تعددت الاسباب التى لم تتدخل فيها افريقيا في حدوثها ولكن تتحمل تبعاتها.
وأشارت نجم، في نهاية كلمتها أن الحل هو وفاء الدول بتعهداتها لصندوق الخسائر والاضرار ، وزيادة التعاون الدولى في وضع خطط تسهم في موجهة آثار التغيرات المناخية على المواطن الأفريقي ، ليس للحد من الهجرة والنزوح فقط ، ولكن لضمان عدم تفاقم المشكلة لتهدد الأمن العالمى ، فعلينا أن نعمل جميعا معا لمواجهة هذا التحدى.
قدم الندوة الدكتور برنهارد شتراوب ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روبرت بوش ، وتحدث فيها من الضيوف أندرو جيلمور ، المدير التنفيذي لمؤسسة بيرغوف سابقا ،والأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، وديفيد ميليباند ، الرئيس والمدير التنفيذي ، لوكالة لجنة الإنقاذ الدولية ، وأدار الندوة دكتور رافائيلا شفايجر ، مدير برنامج الهجرة ، و القضايا العالمية ، في مؤسسة روبرت بوش .
الجدير بالذكر أن مؤسسة روبرت بوش هي الذراع الخيري لمجموعة شركات بوش الصناعية الألمانية