فنان إثيوبيا الأول طلاهوون قسيسي انتاج سودانى
ابراهيم شداد -إثيو-سودانى
الراصد الإثيوبي – تنزانيا
الأثنين 13 فبراير
ساهم والدى الاستاذ عبدالرحمن شداد مساهمة مشرفة فى نهضة التعليم الحديث فى اثيوبيا وذلك بعد ان فصل من الفصل الثانى بقسم الهندسة المدنية فى كلية غردون التذكارية لنشاطه فى الحركة الوطنية خلال العهد الاستعماري الانجليزي-المصرى. فهاجر الاستاذ عبدالرحمن شداد الى اثيوبيا واستقر لمدة أربعة عشر عاما فى مهجره بإثيوبيا معلما للغة الانجليزية وعلم النفس التربوى والموسيقى ونهضة التعليم الحديث فى اثيوبيا خلال عهد الامبراطور هيلاسلاسي ساهم فيها سودانيون منهم الاستاذ عبدالرحمن شداد وغربيون ووطنيون ومن بينهم والدتى المرحومة منتواب ادماسي معلمة اللغة الأمهرية، والتى بدات معلمة فى مدرسة دبرسيناء معقل الامهرا المنز وأهل الإمبراطور هيلاسلاسي ثم تحولت للعمل فى الاتصالات الارضيّة بالخطوط الجوية الاثيوبية الى وفاتها عام ١٩٩٦م وقبل سنة ونصف من وفاة والدى الاستاذ عبدالرحمن شداد. وقد تنقل الاستاذ عبدالرحمن شداد فى ربوع اثيوبيا مؤديا رسالته التربوية بين مدارس هرر ونازيت ودبرسيناء وأديس ابابا ووليسو بإقليم الاروموو التى شاء القدر ان يلتقى فيها بتلميذه طلاهوون قسيسي.
وكان الوالد عبدالرحمن شداد مهوبا بالتمثيل المسرحي وعازفا ممتازا لآلة الكلارنيت، وتجلت مساهمته الموسيقية برعايته تلميذه الموهوب طلاهوون قسيسي الفنان والموسيقى الاول فى اثيوبيا. فقد تنبه الاستاذ عبدالرحمن شداد للموهبة الموسيقية والغنائية التى يتمتع بها ذلك التلميذ النجيب فاحتضنه ورعاه وجعله يؤدى بعض الألحان والأغنيات السودانية وأشهرها عازة فى هواك. ثم دفع الاستاذ عبدالرحمن شداد بتلميذه طلاهوون قسيسي الى الشهرة بتقديمه الى الإمبراطور هيلاسلاسي فى احدى زياراته التفقدية للمدرسة، ليصبح طلاهوون عضوا فى الفرقة الفنية الموسيقية لاثيوبيا ومن ثم فنان اثيوبيا الاول.
وبعد رجوع الاستاذ عبدالرحمن شداد الى وطنه السودان لم ينسى فنان اثيوبيا الاول طلاهوون قسيسي فضل أستاذه عليه فكان يحرص على مقابلته كلما جاء مع الفرقة الموسيقية القومية فى زيارة رسمية الى السودان. وخلد طلاهوون فضل أستاذه عليه بذكره فى المقابلات الفنية التى اجريت معه وفى كتابة سيرة حياته الفنية والمنصوص عليه فى الويكيبيديا (راجع السيرة الذاتية لطلاهوون المنشورة فى (Wikipedia). وهذا التاريخ مسجل ومكتوب بواسطة الفنان طلاهوون ومعروف فى اثيوبيا.
ويكفى ان يرد اسم الاستاذ شداد ليتحدث كثير من أطياف المجتمع الاثيوبى المخضرمين والذين شهدوا عهد الامبراطور هيلاسلاسي عن الاستاذ عبدالرحمن شداد بمودة وحب وإعجاب وامتنان.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،