إثيوبيا: تمارين عسكرية لأول مرة لتأمين القمة الأفريقية الـ36 بأديس ابابا

الراصد الإثيوبي- متابعات
الأحد 12 فبراير 2023
أجرت قوة المهام الأمنية الإثيوبية تمارين عسكرية لأول مرة في أديس ابابا وذلك في إطار إستعدادات الأجهزة الأمنية المختلفة لتأمين القمة الافريقية الـ36 المقرر عقدها في مقر الإتحاد الأفريقي بأديس ابابا الأسبوع المقبل.
التمارين العسكرية تأتي وسط إجراءات أمنية مشددة تفرضها السلطات الأمنية ممثلة في قوة المهام الامنية المشتركة المكونة من (الجيش الشرطة الفيدرالية جهاز الأمن والمخابرات وشبكة أمن المعلومات المركزية).

وأعلنت قوة المهام الأمنية المشتركة في بيان لها عن تشكيل مركز قيادة أمني مسؤولا عن بسط الأمن والسلم وتأمين القمة الأفريقية وفرض سيادة القانون في العاصمة أديس ابابا والمناطق المحيطة بالعاصمة من إقليم أوروميا.
وفرضت السلطات الأمنية اليوم الاحد قيود غير مسبوقة على حركة المركبات والمشاة لأول مرة بمختلف الطرق الرئيسية في اديس ابابا من المطار وحتى مقر الإتحاد الافريقي وجميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إلى الإتحاد الافريقي والقصر الحكومي والفنادق الرئيسة التي ستستضيف الوفود الافريقية.

وحثت السلطات الامنية المواطنين على ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة لمنع ماوصفته إفشال القوى المناهضة للسلام التي تسعى لزعزعة الإستقرار في البلاد.كما حظرت حمل الأسلحة للقوات النظامية المختلفة سوى المرخص لها فقط .
وكانت الكنيسة الأثيوبية الأورثوذكسية قد أعلنت السبت عن تأجيل التظاهرات السلمية التي دعت لها في الداخل والخارج للإحتجاج على ما اسمته تدخل الحكومة وقالت إنهت توصلت إلى إتفاق مع رئيس الوزراء الأثيوبي بتلبية المطالب التي قدمتها المتعلقة بأزمة الكنيسة ودعت اتباعها للتحلي بالصبر والصلاة لتجاوز مأسمته بالفتنة.
وكانت السلطات الأمنية الإثيوبية قد حذرت من الخروج في مظاهرات بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا والأقاليم الأثيوبية الأخرى المختلفة تحت غطاء الدين ودعما للكنيسة الأورثوذكسية

وتعود أزمة الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية على خلفية التوترات بين المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية المركزية والحكومة في أعقاب الخلافات حول ثلاثة رؤساء أساقفة منشقين و 25 أسقفيًا معينًا ، اتهمهم المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا بالإنقلاب على الكنيسة وأصدر المجمع المقدس للكنيسة الأورثوذكسية الإثيوبية قراراً بتجريد جميع الاساقفة من وصفهم بالمنشقين بقيادة الأسقف أبونا ساويروس من جميع مناصبهم واسمائهم الكنسية وحرمانهم من جميع الخدمات والحقوق التي تقدمها الكنيسة الارثوذكسية لاتباعها
كما اتهم المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية الحكومة بالتورط المباشر في الأزمة.
فيما يرى “المجمع المقدس لأوروميا بقيادة الأسقف أبونا ساويروس مطالبهم بممارسة شعائرهم الدينية وقُدَّاسهم وطقوسهم باللغة الارومية وليس اللغة الامهرية بأنه حق يجب أن يكون مكفولا لهم من قبل الكنيسة.