سفارة دولة الإمارات بأديس ابابا تنظم ندوة حول وثيقة الأخوة البشرية
الراصد الإثيوبي- أديس ابابا
الأربعاء الأول من فبراير 2023
نظمت سفارة دولة الإمارات بأديس ابابا ندوة إفتراضية حول وثيقة الأخوة البشرية
تحت عنوان “تعزيز التسامح والتضامن والتعاون” وتهدف الندوة للمساهمة في تعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين الأديان ، مع ممثلين من إثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول أفريقية أخرى ، لتقديم وجهات نظرهم حول وثيقة الأخوة البشرية .
وتركز النقاش حول الدين والطبقة الاجتماعية والتسامح في المجتمع ، مع التركيز على أهمية “وثيقة الأخوة الإنسانية” كمبدأ إرشادي في أجندة تعليم السلام.
وقال رئيس الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية فى سفارة دولة الإمارات بأديس ابابا ، ،طلال العزيزي، إن هذه الندوة هو تركز على وثيقة الأخوة الإنسانية ، وهي اتفاقية تركز على تعزيز التسامح والتضامن والتعاون ، وتوفر فرصة لمزيد من السلام والتطورات الإيجابية في المنطقة.
واضاف خلال مداخلته له بالندوة أنه انعكاسًا لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيرب الله ثراه ، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فعال بدمج مفهوم الوسطية في الإسلام ، ماجعل التسامح عنصرًا أساسيًا في تاريخ الإمارات ، وينعكس في مبادئها الاجتماعية والخارجية.
وتابع أن الحوار بين الأديان يلعب دورًا مهمًا في العلاقات الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو ما يتجلى بشكل خاص في تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في بناء وطن يحتضن من جميع الجنسيات والأديان والثقافات المختلفة بالعالم، في مشهد يعكس سماحة شعب الإمارات في تعزيز التنوع الثقافي والتعايش .
وأشار العزيزي إلى أن دولة الإمارات أطلقت مبادرات مختلفة مثل إطلاق أول معبد هندوسي في العام 2018 ، وتقديم المساعدة في ترميم كنيستين في الموصل بالعراق دمرتهما هجمات متطرفة ، فضلاً عن استقدام وزير من دولة من أجل التسامح في العام 2016 للقضاء على المفاهيم الثقافية والدينية الخاطئة والأحكام المسبقة.
وقال إن هذا الالتزام من دولة الإمارات أيضًا في السياسة الخارجية للدولة ، حيث أصبحت الارتباطات رفيعة المستوى مع القادة المسيحيين عنصرًا حاسمًا في تعزيز السلام والتسامح ، لافتا إلى زيارة البابا فرانسيس إلى أبوظبي في العام 2019 بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات وهي أول زيارة بابوية للعالم العربي.
وذكر العزيزي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأسست على مفاهيم التسامح والتبادل الفكري والانفتاح الثقافي والاقتصادي ، وتعزيز القبول والتفاهم كقيم أساسية لها مشيرا إلى أن هذه المبادئ في هذا المجال إنعكست في وثيقة الأخوة الإنسانية التي تسلط الضوء على الحرية وحماية دور العبادة واجب تكفله الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
فضلا عن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل ، والاعتراف بحريتها في ممارسة حقوقها السياسية والحوار والتفاهم وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر الذي يساهم في الحد من العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية.
وقال سفارة دولة الإمارات بأديس ابابا تهدف، خلال العام 2023 ، إلى توفير منصة للتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان كوسيلة للتحرك نحو الوسائل غير العنيفة لحل النزاعات وتعزيز السلام والتعايش.
فيما تركزت مداخلات المشاركين في الندوة حول عدة محاور بينها توظيف قوة الدين لتشجيع المجتمعات على التسامح ودور الدين في التعايش السلمي من بين أمور أخرى.
وخلال مداخلتها بالندوة شدد الدكتور أندرو ديكورت ، المدير المشارك لـ “حركة حب الجار” على الأهمية الكبرى لتوظيف قوة الدين لتشجيع المجتمعات على التسامح ، مشيرة ً إلى الكتب المقدسة العبرية والإسلامية والمسيحية ، وإبراز أهمية الابتعاد عن الكراهية.
وقالت أن الدين يدعو إلى بناء شراكات أو صداقات بين الأديان ،وأبرز أهمية الأخوة في تعزيز الأخوة دعية إلى توعية الجمهور بأخلاقيات الأديان لضمان تكامل مبادئ التسامح والتفاهم وقبول الآخر داخل المجتمعات.
بدوره تطرق الدكتور ديريجي فييسة ، كبير مستشاري البحوث والسياسات ، بمعهد الحياة والسلام إلى دور الدين في التعايش السلمي والمفاهيم الخاطئة بالدين والعنف ، مؤكدًا أنه في النزاعات المسلحة ، لا تلعب العناصر الدينية عادة دورًا حاسمًا ، وغالبًا ما تكون أحد أسباب الصراع العديدة.
واضاف أن التعاليم الأساسية لمعظم ديانات العالم تعزز المحبة والرحمة والاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون مشيرا إلى أهمية التعامل مع الخلفيات الدينية المختلفة ، لضمان التنمية الشاملة والمستدامة ، وبناء السلام.
وقال الأديان يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في بناء وتعزيز التماسك الاجتماعي ، وتقديم طريق أكثر ثباتًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
فيما ركزت ماري مواشيتي ، المدير التنفيذي لمنظمة نويري المجتمعية خلال مداخلتها
على الدين والتعاون بين الأديان من منظور الشباب وقالت إنه على الرغم من أن الشباب يلعبون دورًا حيويًا في التنمية ، بسبب نقص الوعي والتعليم ، فإنهم يصبحون عرضة للخطر والاستغلال.
مشدة على ضرورة استخدام الدين كأداة للتعليم ، لنشر القيم الدينية والأخلاق لدى الشباب.