الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الخميس 22/9/2022
جيفاتا هي كلمة لها مدلولات ثقافية عدة ، وخاصة لدي قومية ولأيتا أحدي قوميات شعوب جنوب إثيوبيا ،تشير الكلمة فترة يكون فيها الانتقال من القديم إلى الجديد ، من الروح القديمة إلى الروح الجديدة، إنه مهرجان يعلن فيه خبراء وحكماء قومية ولايتا الانتقال من موسم الشتاء إلى الصيف ، ومن الأجواء الضبابية إلى أجواء مشرقة ، وهي أحدي أحتفالات قومية الولايتا التي تتواجد في أقليم شعوب جنوب إثيوبيا .
ان احتفالات الأنتقال من فترة لفترة ومن عصر لأخر تتميز بها العديد من القوميات الإثيوبية ، والتي لها أحتفالات خاصة بها ن ومن بين تلك القوميات الإثيوبية قومية ولايتا .
وجيفاتا هو أحتفال لدي شعب ولايتا والذي يحتفل به في مناطقهم في مقاطعة ولايتا بجنوب إثيوبيا ، وهو الأنتقال من العام القديم إلى العام الجديد بناءً على حساب دورة القمر.
بالنسبة لمهرجان جيفاتا ، يحتفظ الشخص بكل شيء جديدًا ، ويتصالح الشيوخ مع بعضهم البعض ويطلب من الشخص عندما يكون له خصومة مع الأخرين أن يعتذر ، ويطلب منه أن يغفر عن الشخض الذي أغضبه ونبذ الخلافات أن كان بينهما خلاف مع بداية العام الجديد .
ويجب علي الشخص أن يفي بكل الديون التي عليه ،وسداد الديون تعتبر أهم الأنجازات في نهاية العام قبل بدء مهرجان “جيفاتا” ،سواء جاء القرض من القطاع الخاص أو الحكومي ، فإنه من واجب ثقافة شعب ولايتا سداد الدين ويكون بذلك الشخص حراً حتى يوم واحد قبل موعد استحقاق جيفاتا.
تشتري كل عائلة الملابس الجديدة لأنفسهم ولأطفالهم ، وعشية مهرجان جيفاتا و في الليل أو قرب الفجر، يستحمون هم وأطفالهم ويرتدون الملابس الجديدة استعداد ا للمهرجان .
“جيفاتا” هو مهرجان رأس السنة لشعب ولايتا الذي يتم الاحتفال به كل عام بحماس كبير ويتم الاستعداد بصورة كبيرة لهذا اليوم و دائما مايكون يوم الأحد في الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر.
وخلال مهرجات جيفاتا وعقب ذبح الذبائح احتفالا بهذا اليوم ،ويتم أدخار بعض الأموال من خلال وضعها في جلد الحيوان الرطب والذي ذبح في ذلك اليوم ،وهو أحد أساليب الأدخال المتبعة لدي شعب القومية ، ويتفاءلون به للعام القادم ،وتقوم النساء بحفظ وادخار السمن ويقوم الرجال بأدخار الأموال .
إحدى الطرق التي يابعها شعب ولايتا هو أن يقوم الشباب والذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 30 عامًا بجهيز الخشب ليتم حرقه خلال الأحتفال والمهرجان الخاص بجيفاتا و هذا يسمى نظام قوليا ، وتقوم نساء القبيلة بتجهيز نبتة “الأنست ” وهي أشبه بنبتة الموز ،التي يتم أعداد الأطعمة الشعبية والتقليدية الخاصة منها ،للأحتفال بهذا اليوم التاريخي وهي أحدي طقوس أحتفالأتهم .
وتقدم العائلات الطعام الذي أعدته الأمهات لتناوله،و يُعتقد أن جيفاتا هو مهرجان للمصالحة والسلام والعطاء للعظماء ، ويسمى الشهر الأول “جيفاتا” في التقويم الخاص لثقافة شعب لأيتا، بالنظر إلى أن جيفاتا هو مهرجان مصالحة ، فإنه يعطي الأولوية للمصالحة والتسامح ،و يعتبر وقت المصالحة أيضا بين الأزواج المطلقين والعائلات والجيران والسكان المحليين.
وأيضا هو موسم أو أيام اواحتفالية لإعلام الأسر إذا كان هنالك من يرغب في الزاوج او الخطبة ، لتكوين أسرة جديدة.
. وخلال أيام جيفاتا هنالك تقاليد خاصة بشراء المواشي الأبقار ، وهي طقوس خاصة بتجارة الأبقار ، إحداها شراء الأبقار قبل ثلاثة أشهر مقدمًا، المجموعة التي تشتري الأبقار تشتريه من الأموال التي تم أدخارها العام الماضي ، ويتم تربية الثوار او البقر الذي تم شرائه حول المنطقة التي يعيش فيها الناس حتي وصول فترة جيفاتا .
. تقام ثلاثة أسواق قبل 15 يومًا من مهرجان جيفاتا ،و هذه الأسواق تعتبر استثنائية للغاية ، تُعرف الأسواق الثلاثة باسم سوق بابودانا وسوق قوشا وسوق هاريكو.
في سوق قوشا ، يباع ملابس للأطفال والليمون وغسول النساء،و بصرف النظر عن ذلك ، هناك سوق يسمى “قايا” يقام في يوم الذبح الأخير أو قبل مهرجان جيفاتا،وهناك سوق قايا هو سوق يستمر من الساعة 10 مساءً حتى 2 صباحًا وهو مكان يمكنك من خلاله شراء أشياء منسية ولكنك تحتاج لاستخدامها في ذلك اليوم.
وتعتبر الزبدة ، وثور اللاحم ، والملابس ، والمجوهرات ، والخياطة ، والطين ، والمنتجات المعدنية وغيرها من الموارد المستخدمة لتسليط الضوء على المهرجان في جيفاتا هي أبرز أحداث المهرجان.