مقالات

خواطر إثيوبية ….تاريخنا المسروق

أنور إبراهيم -كاتب إثيوبي

أنور إبراهيم –كاتب إثيوبي  

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الحديث عن التاريخ الإثيوبي حديث لا ينتهي في ظل تجاهل خبرائنا له ،بسبب ضعف قدراتهم علي نشر المعلومات والحقائق التي بدأ البعض يستفيد منها ضدنا ، ويحاولون التقليل من الحقائق التي قدمها الإثيوبيين علي مر الزمان .

لإثيوبيا التي قبل أن تكون إثيوبيا كانت الحبشة ؛وأبيسينا؛ وأكسوم ، ….الخ وغيرها من الممالك والحضارات العريقة التي استحقت الالاف الأعوام من التجارب .

فإقل مستحاثة فيها،يبلغ عمرها حوالي 3.2 مليون عام ،و3.3 مليون عام ، وهما لوسي وسلام  ، وهن  مستحاثات  لهيكل عظمي وجد في منطقة ال​عفر ​بشرق إثيوبيا ، ويعتبر أصل البشر في المنطقة ، وجدل كبير دار حول أصولها .

ومن ثم حضارات أكسوم ، التي عرفت قبل ظهور المسيحية وصولا للإسلام والذي  كانت الحبشة بكل تناقضاتها سباقا في أستضافة الهجرات الأولي والثانية للصحابة الكرام رضوان الله عليهما ،ليحاول الأخرين نسب هذا التاريخ لمناطق لم يكن لها وجود ، وتحمل مسميات هي جزء من مكوناتها الداخلية في تلك الفترة ولا مرجعية تاريخية لها .

ليقوم بعض مترجمينا في الوقت الحالي ، بترجمة التاريخ وبعض الحقائق من كتب ومستشرقين غربيين ورحالة مر​و​ا علي البلاد مرور الكرام ودونوا مايرغبون فيها فقط ، متجاهلين بقية التاريخ والأصول والت​​عدديات  المختلفة التي هي المرجعية لكل تلك الحضارات .

مابين اكسوم ،والنجاشي ،وزاقو ، وايفات ،وهديا ،وغيرها من الحضارات ، لم يكن التاريخ الإثيوبي الذي يتم عرضه الأن كافي ليعرف مرجعية  أرض الهضبة ، ليكون جزء مستقطع فقط وسط دوامة من التناقضات والصمت .

مدينة قوندر بشمال إثيوبيا

 ليقوم الأخرين بسرقة تاريخنا وحضاراتنا وأستقطاع أراضينا تحت مختلف الأوهام والمرجعيات ،التي ماهي الإ أفكارا نشرت للتقليل من هذه البلاد  ، مؤمنين بما نشره الأخرين عنا ،وخرائط المستعمر وغيرها من الأتفاقيات الوهمية التي تصدينا لبعض منها “اوتشالي ” لنحقق نصرا ليس له مثيل علي أكبر الدول الإستعمارية  ، ولم يقدم الأخرين مثلنا نصرا علي المستعمر بل انتظروا حتي يمن عليهم بهبة خروجه من أراضيهم ليكون أستقلال .

المهم في الأمر لنا تاريخ وحضارات يسرقه الأخرين ، وخاصة من ظهروا في بعض الرقعة من هذه الأرض ، ونسبوا كل مالنا للأخرين ، حتي المعلومات  والحقائق التي يعرفها الجميع  ويؤمن ويؤكد لها ، هنالك محاولة طمسها من وقت لاخر  لتجريد إثيوبيا من كل ما تملك تحت أحقاد لا نهاية لها ولأ بداية .

تظل ” الهضبة ” هي أصل البشرية في المنطقة ،التاريخ  والحضارات والقوة التي كانت يوما ما تحكم من إقصي الشرق الي أواسط أفريقيا ، مسيطرة علي ممالك المنطقة ،ولم تكتفي بذلك بل   ظلت تتعدد فيها الحضارات والممالك  ، من حيث  التواصل بكافة الحضارات والديانات السماوية ، لتخلد تاريخ مهما حاول كتابنا وخبرائنا تجاهله وأهماله، يذكره الآخرون عبر مختلف الأسافير والمدونات والمراجع ……..

وسنواصل ………………….

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

 

رمضان وإثيوبيا  ذكريات لأ تنسي – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates