اتفاق بريتوريا للسلام: دور محوري في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات بتيغراي
الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الجمعة 21 مارس 2025
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن اتفاق بريتوريا للسلام كان له دور أساسي في استعادة البنية التحتية وتوفير الخدمات لشعب تيغراي، رغم بعض التحديات التي لا تزال قائمة.
وخلال استعراضه لتقارير أداء الحكومة للأشهر الثمانية الماضية، أشار رئيس الوزراء الاثيوبي إلى أن تنفيذ الاتفاق الموقع بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة الفيدرالية، والذي أنهى الصراع الذي استمر عامين في شمال إثيوبيا، شهد نجاحات وتحديات على حد سواء.
وأوضح أن الاتفاق ساهم في إعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية، لكنه شدد على أن بعض القضايا، مثل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود.
وقال هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على شعب تيغراي، ومن الضروري تحويل الشباب من العسكرة إلى التنمية، بدلًا من استمرار تحويل مليارات الدولارات التي كان ينبغي إنفاقها على مشاريع التنمية.”
وأضاف أن بعض المناطق، مثل رايا وتسيلميت، شهدت تقدمًا كبيرًا في إعادة النازحين إلى قراهم، بينما لا تزال النتائج أقل نجاحًا في مناطق أخرى بسبب تداخل الجهود الإنسانية مع العوامل السياسية.
الإدارة المؤقتة والإصلاحات القانونية
أشاد رئيس الوزراء الاثيوبي بجهود الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي في منع اندلاع مزيد من الصراعات على مدار العامين الماضيين، لكنه أشار إلى أن انتهاء فترة الإدارة المؤقتة يستدعي إصلاحات قانونية لضمان الاستقرار المستقبلي.
وأوضح أنه “بمجرد تعديل القانون، سيتم تقييم الأداء السابق، وستُجرى التعديلات اللازمة وفقًا لاتفاقية بريتوريا، لضمان استمرار الإدارة المؤقتة في مهامها والاستعداد للانتخابات المقبلة.”
كما كشف عن مناقشات جارية مع قادة الإدارة المؤقتة وأصحاب المصلحة لاتخاذ قرارات تتعلق بتقييم المهام وإجراء تغييرات محتملة على الأفراد.
السلام والأمن الداخلي والحوار مع الجماعات المسلحة
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، جدد آبي أحمد التزام حكومته بحل النزاعات عبر الحوار السلمي مع الجماعات المسلحة، مشددًا على أهمية التفاوض كخيار استراتيجي لتحقيق الاستقرار في البلاد.
موقف إثيوبيا من العلاقات مع إريتريا
كما تطرق رئيس الوزراء إلى قضية الوصول إلى البحر الأحمر، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تسعى إلى صراع مع إريتريا بشأن الموانئ، بل تفضل الحوار والتفاوض لحل هذه المسألة.
وقال: إثيوبيا لا تنوي الدخول في صراع مع إريتريا للوصول إلى البحر. رغبتنا هي التفاوض ومناقشة هذه القضية سلميًا. ومع ذلك، فإن الوصول إلى البحر الأحمر مسألة وجودية بالنسبة لنا، ونسعى لمعالجة هذا التحدي عبر الوسائل الدبلوماسية.”
