تقارير وتحليلات

تطور  خلافات جبهة تحرير تيغراي وصمت حكومي حيال الملف

الراصد الإثيوبي – متابعات 

الأربعاء 12 مارس 2025 

تركز وسائل الإعلام المحلية في إثيوبيا في الوقت  الحالي ،علي   الصراع  الذي يشتد على السلطة داخل مكونات جبهة تحرير   تيغراي ، وذلك  بعد أن أصدر قيتاجو ردا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، تعليقًا مؤقتًا لثلاثة من كبار القادة العسكريين، وهو اللواء يوهانس  ولدجورجس  ، واللواء ماشو بييني، واللواء مقيبي هايلي، المرتبط بفصيل دبرصيون قبري ميكائيل.

وقد تم تفسير هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة لتعزيز السلطة على قوات الأمن في المنط طقة من قبل الحكومة الفيدرالية وذلك  من خلال أستمالة قيتاجو لصالح الحكومة  الفيدرالية .

ولكن القرار قوبل بمقاومة فورية من جانب قيادات جبهة تحرير  تيغراي بقيادة  دبرصيون، التي رفضت توجيهات قيتاجو وأشارت إليه باعتباره “الرئيس السابق”، مما شككت في شرعية قيادته، وهو مايوضح أن إتفاقية بريتوريا للسلام باتت في مهب الرياح .

كما أشار البيان إلى أن قيتاجو لم يعد يمتلك السلطة لاتخاذ القرارات التنفيذية نيابة عن الحكومة الإقليمية.

وفي توبيخ آخر، رفض مكتب السلام والأمن في إقليم  تيغراي، بقيادة الجنرال فسيها كيداني، عضو حكومة قيتاجو ردا، الحظر أيضًا.

وأعلن المكتب أن قيتاجو ردا يفتقر إلى السلطة القضائية لإقالة القادة العسكرييين ، حيث لم يتم تعيينهم من قبله، وأكدت إدارة الجنرال كيداني التزامها بمواصلة عمليات “إنفاذ القانون” في المنطقة، مشيرة إلى استمرار التحالف مع فصيل دبرصيون.

ومؤخرا أقال قيتاجو ردا  الجنرال فسها كيداني، رئيس مكتب الأمن والسلام في الإقليم  ،بسبب تصريحاته التي أدت لرفض  قرار تعليق قيتاجور لكبار العسكريين في الإقليم  ،مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر.

قبل إقالة قيتاجو ردا لكيداني ، أعلن مكتب الاتصالات التابع له أن تصريحات فسها كيداني، التي أدلى بها نيابة عن مكتب تيغراي للسلام والأمن، تكشف رسميًا أن المكتب نفسه لا يعمل كجزء من الإدارة المؤقتة ولكن كجناح عسكري لفصيل دبرصيون، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع. يضم فصيل دبرصيون العديد من الشخصيات السياسية الرئيسية داخل الجبهة الشعبية لتحرير   تيغراي، حيث يلعب كل منهم دورًا مهمًا في قيادة الحزب واتجاهه الاستراتيجي.

وجاء في البيان ،أن فسها كيداني تجاهل الأوامر باعتقال الأفراد المتورطين في الاستيلاء على الأراضي، وسرقة الذهب والمعادن، وسرقة الحبوب، وتدمير الموارد الطبيعية، والاتجار بالبشر، والاتجار بالأسلحة، والتهريب.

 وقال البيان إن تقديم تفكيك الهياكل الحكومية على أنه عملية إنفاذ للقانون يشير بوضوح إلى موقف كبار المسؤولين في المكتب.

مع ورود تقارير عن إطلاق النار على المدنيين بالرصاص الحي في منطقة  عدي قدوم من قبل أفراد الجيش التابعين لفصيل دبرصيون تحت قيادة الجنرال يوهانس ولدجورجس، حيث لجأ قيتاجو ردا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة العنف المتصاعد عبر خطابات متواصلة منذ الأسبوع الماضي .  

وخلال بيان له علي وسائل التواصل الإجتماعي قال قيتاجو ردا : ،لقد أدى القرار الخاطئ الذي اتخذته مجموعة من ضباط الجيش بأخذ القانون بأيديهم وتفكيك هياكل الدولة في جميع أنحاء إقليم تيغراي في الأيام القليلة الماضية إلى دفع المنطقة إلى مصير مجهول .

قيتاجو ردا

جاء ذلك في تغريدة لقيتاجو علي صفحته في منصة أكس مساء  أمس الثلاثاء ،وأضاف قيتاجو    تم القبض على المدنيين المحتجين على هذه التحركات غير القانونية وإطلاق النار عليهم عشوائيًا.

وبحسب قيتاجو العديد من الضحايا في عدي قدوم وأجزاء من مقلي ،و إن هذا الهياج هو جزء من خطة متهورة لتثبيت فصيل غير قانوني من جبهة تحرير شعب تيغراي في موقع السلطة، وهي خطوة تتعارض تمامًا مع تطلعات شعب تيغراي واتفاقية بريتوريا للسلام .

وقال قيتاجو ويقع على عاتق جميع أصحاب المصلحة في اتفاقية بريتوريا مواجهة مثل هذه الخطوة الوقحة قبل أن تتصاعد إلى جولة أخرى من الحرب المدمرة على شعب تيغراي وضده.

أبي أحمد خلال لقائه بوفدي التفاوض

يظل الخلاف داخل مكونات جبهة تحرير شعب تيغراي أكبر وأقدم الكيانات السياسية في البلاد والمنطقة ،متواصل ولكن هنالك من يري أن الخلاف لصالح جهة أخري تعمل كانت ومازالت في خلاف مع الجبهة منذ سنوات .

ياتي ذلك  في الوقت الذي تشاهد فيها حكومة أديس أبابا التي يقودها حزب الأزدهار بقيادة أبي أحمد ،دون أن تتحرك صامتة  ولكنها تفضل دعم طرف علي الأخر “قيتاجو ردا”  ،وهو ماقد يكون له أثرا كبيرا مستقبلا علي أتفاقية وقت بين الطرفين أوقفت الحرب بين الطرفين لأكثر من عامين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates