مقالات

ليبيا ورحلة تجار البشر وعبودية الأفارقة

أنور إبراهيم – كاتب إثيوبي  

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الأربعاء 8 يناير 2024 

ليس بجديد ما يحدث في  الأراضي الليبية الأن ،فيما يخص استعباد الأفارقة المهاجرين واضطهادهم من قبل عصابات متعددة تعمل علي ابتزاز المهاجرين وتعذيبهم من وقت لأخر ، من خلال اعتقالهم واختطافهم  وطلب فدية ومبالغ لا حولة لهم ولا قوة لتوفيرها الأن .

فليبيا اليوم التي تتفنن في تعذيب الأفارقة ،هي  ليست ليبيا القذافي أمس التي كان للأفارقة مكانا كبيرا فيها ،حيث كان الأفارقة يفضلونها للعمل فيها  والعيش فيها ،عن الهجرة لأوروبا لأنها كانت مكان أمن  يخير عن بقية أنحاء العالم .

ولكن مايحدث اليوم في ظل الهرج والمرج ومحاولة التهرب من المسؤولية، والقاء اللوم علي عصابات وهمية ، في ظل صمت من قبل الحكومات التي تتصارع علي السلط   “الليبية “، في ظل  أنتشار عصابات تعمل علي تعذيب البشر والاتجار طموحهم  من وقت لأخر  ، وحكومات تتناسي مسؤوليتها الأمنية مما يؤدي لأنتشار العصابات ومجموعات  تهريب البشر  من وقت  لأخر ، وهي عصابات منها الدينية ومنها التكفيرية ومنها تجار البشر والسلاح ، الذين لا رحمة في قلوبهم وهم يعذبون ويبيعون البشر من بني جلدتهم الأفارقة .

والغريب في الأمر، أن هنالك دول تشاهد ما يحدث  لرعاياها  وهم يواجهون الأمرين ، ولكن الصمت كان خيارهم وتناسي الشباب الأفريقي الذي نرى صورهم وهم يتذوقون فنون التعذيب بطرق وحشية ،لماذا لا تخطو بأي خطوات تجاه تلك العمليات لتحرير شعوبها من وهن العذاب والأبتزاز والفدية التي تعتبر الأكثر ، وإن كانوا يمتلكونها لما  سافر ليكونوا مع بشر لا تعرف قلوبهم معني الرحمة والإنسانية .

الشباب الأفريقي بات بين مطرقة حكوماته التي تتجاهل مطالبه في  توفير أقل  متطلبات العمل، وسندان العصابات التي تعمل علي بيع ​ ​ا​لإنسان والاتجار به في أحلك الظروف مستغلة طموحه للهجرة لتحسين وضعه وأوضاع أسرته  .

مامر به الأنسان الأفريقي في ليبيا منذ سقوط حكومة العقيد  القذافي، ليس بجديد  مقتل مئات الشباب من مصر وإثيوبيا ودول أخري علي يد الداعشيين في عام 2015  ،تعذيب الكثير من المهاجرين الشباب وقتلهم  بعد فشلهم في الحصول علي فدية ، واليوم صورا يقشعر لها الأبدان ،بسبب  عمليات تعذيب لفتيات وشباب ومطالب بفدية ….وفي الأخر تحاول الدولة أو من يتحدث بأسمها من خبراء ومدافعين ومحللين  وكتاب ،تبرير ذلك بوجود عصابات لا قدرة لها للتصدي لهم  ،وصمت  حكومات هؤلاء الشباب دون أن تحرك ساكنة …أذا من ينصر الشباب الأفريقي في ليبيا ؟ 

والي متي سيستمر الوضع كما هو عليه  ، عجز علي توفير فرص عمل للشباب الأفريقي من حكومات دول تعبث بمقدرات الشعوب ، وعصابات في ليبيا تنتظر فرائس بشرية لتبيعها وتجمع الأموال والثروات  مستغلة طموحها في الهجرة وتحسين أوضاعها المعيشية ..

……………………الى متى ؟

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

أقرأ أيضا : أفريقيا من يوقف الحروب والصراعات من أجل نسانها . – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates