إثيوبيا تعيد إحياء سد ألويرو علي نهر بارو بعد ثلاثة عقود من الإهمال
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
قررت الحكومة الإثيوبية ضمن برنامجها لإعادة تأهيل وبناء عدد من السدود الصغيرة في البلاد ، أعادة تاهيل سد ألويرو، أحد أكبر السدود الضخمة في مناطق غرب إثيوبيا “إقليم قامبيلا ،والذي يقع علي نهر بارو”السوباط “، والذي تم إهماله لأكثر من ثلاثين عامًا.
لقد التزمت وزارة الري والأراضي المنخفضة الآن بإعادة تأهيل السد لضمان فوائده لحوض نهر بارو أكوبو، وتحديدًا نهر ألويرو، الواقع على بعد حوالي 49 كيلومترًا جنوب مدينة قامبيلا، عاصمة إقليم قامبيلا بغرب إثيوبيا ،والذي يبعد 777 كيلومترًا غرب أديس أبابا.
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المستثمرين والمزارعين الصغار من الاستفادة من هذا المورد الحيوي ، والذي يستفيد من مياه نهر بارو “السوباط” الذي يغذي النيل الأبيض في دولة جنوب السودان .
لقد تم تهميش قرار إعادة إحياء سد ألويرو، وهو مشروع شعبي في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، إلى حد كبير منذ التغيير الحكومي في مايو 1991.
هذا فقد تم بناء سد الويرو خلال فترة حكم النظام العسكري للعقيد منقستو هيلي ماريام “1974 الي 1991 “من أجل الري وصيد الأسماك وتوفير مصدر للمياه الصالحة للشرب وما إلى ذلك على نهر بارو والذي يسمي في جنوب السودان بالسوباط .
وكان قد أشار الرئيس الإثيوبي السابق العقيد منقستو هايلي ماريام ن في كتاب له ، إلى أنه بعد أن قام خبراء الاتحاد السوفييتي بتقييم مستجمع المياه في المنطقة، قرر حلفاء إدارته الأقوياء الاستثمار في المشروع.
وبحسب منقستو هيلي ماريام ، الذي يقيم حاليًا في زيمبابوي، قائلاً: “إن مستجمع المياه لديه القدرة على ري ما يقرب من مليون هكتار من الأراضي، وفقًا لدراسة قدمتها الاتحاد السوفييتي سابقا “.
وأوضح أن “الخطة كانت تتلخص في توظيف العمال المحليين والمعاد توطينهم لزراعة المحاصيل باستخدام نظام الري الصناعي التي سيتم إنشاؤها في المنطقة”.
كما ذكر أن حكومتي الاتحاد السوفييتي وإثيوبيا تعاونتا لتمويل بناء السد، في المقام الأول لزراعة القطن.