الإنحناء في الاعلإم الاثيوبي ميزة ام ثقافة
انور ابراهيم احمد
اثيوبيا –اديس اببا
من أجمل العادت لدي المجتمع الإثيوبي ، هي أن ينحني الشخص تحية للاخر ، وقد تجد هذه التحايا او العادات لدي المارة وخاصة من كبار السن في الطرقات العامة والأحياء الشعبية ، فيقوم الشخصبالإنحناء الي الأمام بصورة خفيفة ، وتعني تحية للشخص الذي يسير في الأتجاه الأخر ، وأحيانا يتم خلع القبعة أيضا مع الأنحناء .
اصبح انحناء المذيع في الاعلام الاثيوبي من الاساليب الخاصة بالاعلام الاثيوبي ، وذلك لتحية المشاهدين واصبح الاعلام الاثيوبي يمتاز بهذه السمة اذ تجد المذيع او مقدم النشرة ترحيبا بالجمهور يقوم بإنحناء خفيفة تحية لهم ، وهذه التحية تاتي بصفة دائمة وهنالك بعض الاعلاميين ومقدمي النشرات اليومية اصبحوا معروفيين بتحيتهم للجمهور من خلال تقديم إنحناءة خاصة ومميز خاصة عبر شاشة التلفزيون الاثيوبي القومي وبعض القنوات الاثيوبية الاخري المتعددة .
هي عبارة عن تواضع وكانت في السابق تتم لكبار الشخصيات ، وهي عادة متوارثة منذ عهد الاباطرة القدماء وخاصة في عهد الامبراطور منليلك الثاني والامبراطورهيلي سلاسي الأول ، وكان الناس عندما يمر احد الامراء ينحنون له تقديرا وعرفانا واحتراماً ،وحتي اصبحت بعد ذلك متداولة في المجتمع الاثيوبي وخاصة لكبار السن وكبار الشخصيات والحكام .
وتجد المارة ينحنون لبعضهم البغض عندما يلتقون في الطرقات ،واحيانا رفع القبعة والإنحناء والوقوف من قبل الجالسين لتحية القادمين .
يقول احد الاعلامين:”هي نوع من الاحترام للغير وخاصة كبار السن والشيوخ ،وهي عبارة عن تقدير واحترام للجمهور والمشاهد ،اذ ان الاثيوبيين يعتبرون الانحناء هي قمة الاحترام والتقدير لكل شخص ايا كانت مكانته.
اصبح وقع الحياة العملية من الاشياء التي جعلت الناس في اثيوبيا في سباق مع الزمن ،لهذا عندما يكونوا في الطريق العام لا وقت للتوقف والقاء التحية ،لهذا نجدهم وهم مسرعين لأداء عملهم يقومون بالتحية بصورة مسرعة ، وهي انحناء خفيفة كنوع من التحية ، عندما يجد شخصا ما يقوم بانحناء سريعة وصغيرة الى الامام مع رفع القبعة للبعض ،وهو يسير في طريقه دون أي توقف .
يري الاثيوبيون ان هذه التحية هي نوع من احترام وتقدير الاخر وتواضعا ،لهذا دوما في كل المجالس تجدهم ينحنون لتحية بعضهم البعض كنوع من التقدير والاحترام وليس من تقليل شأن احد .