أخبار إثيوبيا

السفير الروسي: أن سعي إثيوبيا للوصول إلى سواحل البحر يجب أن يتم بروح حسن الجوار

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الجمعة 15 نوفمبر 2024 

قال السفير الروسي لدى إثيوبيا يفجيني تيركين أن تطلعات إثيوبيا للوصول إلى الموانئ البحرية يجب أن يتم تسويتها بروح حسن الجوار والحوار.

جاء ذلك خلال لقاء له مع وكالة الأنباء الإثيوبية، حيث  أكد السفير تيركين على وعي روسيا بالتحديات التي تواجهها دول مثل إثيوبيا التي لا تتمتع بالوصول إلى الموانئ البحرية المباشرة.

وبحسب  السفير الروسي : “نحن ندرك أن عدم الوصول  إلى البحر يمثل مشكلة كبيرة جدًا بالنسبة لأي بلد”.

وبسبب خلفياتها الجغرافية والتاريخية والاقتصادية، بدأت إثيوبيا مناقشات لتأمين منفذ بحري على أساس مبدأ المنافع المتبادلة والشراكة التي توفر فرصًا ودية لتعزيز التنمية المشتركة.

وأشار السفير الروسي  وجهة نظر روسيا طالما تسعى إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر سلميًا، قال السفير تيركين: “يجب تسوية هذه القضية بين الدول المجاورة بروح حسن الجوار والحوار، دون تدخل خارجي”.

وسلط السفير الضوء على الدور البارز الذي تلعبه إثيوبيا في أفريقيا، ووصف البلاد بأنها “قائدة في شرق أفريقيا، وخاصة في منطقة الإيغاد والقرن الأفريقي”.

وأشاد كذلك بالمساهمات الكبيرة التي قدمتها الدولة الواقعة في شرق أفريقيا في الاستقرار الإقليمي، وأضاف: “نرى إثيوبيا كنواة للأمن الإقليمي، تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على السلام والأمن في هذه المنطقة”.

وأشاد السفير تيركين أيضًا بالعلاقات الطويلة الأمد بين روسيا وإثيوبيا، مشيرًا إلى الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال قمة البريكس السادسة عشرة في قازان.

كما سلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية لتتناسب مع المستوى العالي من التعاون السياسي، مشيرًا إلى أن “علاقاتنا التجارية لم تصل بعد إلى مستوى علاقتنا السياسية”.

وقال أن روسيا تدرك الإمكانات الهائلة لإثيوبيا، سواء في الموارد البشرية أو الثروة الطبيعية، والاحترام المتبادل بين الشعبين الإثيوبي والروسي.

وأكد تيركين أن “إثيوبيا لديها تقليد طويل الأمد من الصداقة مع روسيا، مبني على التفاهم والاحترام المتبادلين”.

وأشار الي إن أديس أبابا، باعتبارها العاصمة الدبلوماسية لأفريقيا، تعكس الدور المؤثر الذي تلعبه إثيوبيا ليس فقط داخل الاتحاد الأفريقي بل وأيضاً على نطاق القارة الأوسع، وقال هذا يجعل إثيوبيا شريكاً ذا أولوية بالنسبة لروسيا في العلاقات الاقتصادية والتجارية.”

وفي خطابه البرلماني الأخير، أكد رئيس الوزراء آبي أحمد على “الاهتمام الثابت” لإثيوبيا  بالوصول إلى البحر الأحمر وتعهد بالسعي السلمي.

وأكد رئيس الوزراء آبي باستمرار على النوايا السلمية لإثيوبيا في سعيها للوصول إلى البحر الأحمر، مؤكدًا أننا “نسعى إلى الوصول إلى البحر الأحمر بطريقة سلمية، كما يليق بأمة بحجمنا واقتصادنا المتنامي”.

وعلاوة على ذلك، أشار رئيس الوزراء آبي إلى الفرص الهائلة للتعاون الإقليمي، مع عرض منطقة القرن الأفريقي لأكثر من 5000 كيلومتر من الساحل من مصوع إلى مقديشو.

وكان أبي أحمد قد أكد أن إثيوبيا تسعى إلى التفاوض على اتفاقيات تعزز الرخاء المشترك والتنمية الإقليمية، مشيرًا إلى إمكانية وجود قاعدة اقتصادية أقوى ومترابطة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates