مقالات

من هرجيسا عاصمة أرض الصومال …. سلام

أنور إبراهيم –كاتب إثيوبي

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الخميس 26 سبتمبر 2024 

أرض الصومال ، دولة التحدي التي أثبتت للعالم مامعني السلام والأستقرار والعزيمة لتحقيق طموحات شعوبها التي ظلت ترفض الهيمنة من قبل الأخرين عليها .

الدولة…..التي وقف الي أمام استقلالها الجميع دون أن يجري لها أستفتاء ، وذلك علي الرغم من أن هنالك دول عدة  في المنطقة، أنفصلت بموجب أستفتاء رسمي ولم تحقق ايا من الأستقرار والتنمية المنشودة لحياة مواطنيها وظلت بؤرة صراع وسجون طاردة لمواطنيها  .

وخلال زيارتي الأخيرة لأرض الصومال ،شهدت ما معني التحدي الشعبي لمواطني تلك البلاد  ، لنيل حقهم في الأستقلال وتكوين دولة ،حيث أستطاعت خلال حقب عديدة أن تحقق أستقرار وسلام كبير ، ووفرت بنية تحتية متطورة أفتقدتها دول عدة في جوارها .

شركات أتصالات عدة وبنوك وصرافات ،ومؤسسات أستثمارية وأجنبية وقنصليات لأكثر من ثمانية دول كبيري ،والتي يحاول بعضها أن يغير في مفهوم التمثيل الدبلوماسي تحت مختلف المسيمات  ،ولكن التواصل الدبلوماسي المنشود يسير علي قدما وساق رغم انف الجميع  ، وهي أولي بداية مرحلة الأعتراف الرسمي ،الذي لأيلتفت اليه شهب أرض الصومال ويواصل بقوة بناء دولته .

لأتجد في هرجيسا من يحمل السلاح ،كما يحدث في بعض دول القرن الأفريقي التي تفتقد للسلام والأستقرار بسبب أنتشار السلاح ،حركة طبيعية للمواطنين وحراك تجاري لأمثيل له ، وحركة صادرات من المواشي الصومالية الي دول الخليج عبر ميناء بربرة الصرح  القادم بقوة في منطقة القرن الأفريقي غير المستقرة .

ومن الصور العجيبة والجميلة في هرجيسا العاصمة ،حركة الصرافات التقليدية للعملات الأجنية ،وكمية من العملة الوطنية علي الطرقات دون خوف ، وحركة طبيعية علي الطرقات العامة في الأسواق وتشاهد تكدس العملات علي الطرقات العامة ، وتحرر حركة الدولار من خلال أستخدامه بصورة طبيعية مع العملة الوطنية “الشلن”، وهي تجربة تكاد تكون منعدمة في عدد كبير من الدول .

وهنالك الي جواره سوق الذهب علي طرقات المدينة ، دون أن يشعرمن يعمل فيه  بخوف أو أيا من مهددات الأستقرار .

أرض الصومال خلال الفترة الماضية أستطاعت أن تغطي سوق صادرات المواشي لدول الخليح ، وذلك بعد أندلاع الحرب في السودان  الذي كان له النصيب الأكبر من تصدير الماشية لدول عدة .

أستطاعت ارض الصومال أن تكون أكبر حدثا في الإعلام العالمي ، وذلك بعد توقيع مذكرة التفاهم مع إثيوبيا ، وهي المذكرة التي ستمنح إثيوبيا حق الوصول لمنفذ بحري ،وأثارت حفيظة العديد من الدول التي لها خلاف مع إثيوبيا ،حول مسارات أخري في المنطقة ومصالح متضاربة ، وحركت مذكرة التفاهم  البعض لتاجيج الصراع في المنطقة بحجة دعم جهة علي أخري .

أرض الصومال في الوقت الحالي مستقرة أكثر من دول عديدة، أفتقدت لأهم عناصر حياة أنسانها ، وباتت بؤرة صراع في المنطقة ، من خلال الأستفادة من تحركات الأخرين لزرع الصراعات في منطقة هي غنية عن أي حراك جديد قد يؤدي لتفاقم الأزمة.

الحراك الإقتصادي القادم في المنطقة ستكون أرض الصومال الأكثر تفاعلا فيه  ، لما لديها من استقرار ومقومات طبيعية وإقتصادية وثروات ،أن تم الأستفادة منها بصورة جيدة  ربما تعمل علي خلق تكامل إقتصادي علي منطقة القرن الأفريقي، المنطقة صاحبة الرصيد الأعلي  لمطامع الأخرين من علي البعد .

التوقعات تقول أن هنالك  حراك كبير لتكامل إقتصادي بين أرض الصومال وإثيوبيا ، وهو مافشلت فيه بعض الدول التي تحاول أستقدام الحروب والصراعات لتعمل نيابة عن الأخرين ، وهم من يعملون علي تاجيج  الصراع في المنطقة خوفا علي مصالح لهم علي حساب الأخرين .

………………….سنتابع

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

أقرا أيضا : التقويم الإثيوبي .. لوحة جمالية  تعكس أحتفالاته أهميته  للشعوب – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates