أعتراض من الكونجرس الأمريكي علي قرار مصر بتسليم أسلحة للصومال
الراصد الإثيوبي -متابعات
الأثنين 16 سبتمبر 2024
أطلقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي ناقوس الخطر بشأن القرار المتهور الذي اتخذته مصر بتسليم أسلحة فتاكة إلى الصومال، وهي الخطوة التي تنطوي على عواقب وخيمة وقدَّم القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية جون باس تنبؤاً مشؤوماً للوضع في الصومال، ورسم صورة قاتمة للأشهر الستة المقبلة. وأشار إلى الواقع القاسي المتمثل في فشل الحرب ضد حركة الشباب.
وقال تستمر حركة الشباب في ممارسة ضغوط لا هوادة فيها على قوات الحكومة الصومالية، مما يضطرها إلى اتخاذ موقف دفاعي. وقد تم تسليط الضوء على هذا خلال زيارة قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إلى مقديشو. فالقوات الصومالية، التي لم تعد قادرة على شن هجمات ذات مغزى، تضعف بشكل مطرد، مما يخلق فراغًا لحركة الشباب لتوسيع نفوذها.
في حين أن حركة الشباب قد لا تكون قادرة بعد على التسبب في تدمير واسع النطاق، فإن شراكات المجموعة مع قوى أخرى مزعزعة للاستقرار – مثل الحوثيين – تمكنها من البقاء تهديدًا قويًا. هذه العلاقة، التي تشير أيضًا إلى العلاقات مع إيران، تمنح حركة الشباب الموارد والخبرة التكتيكية التي تحتاجها للحفاظ على حملتها الإرهابية ومزيد من زعزعة استقرار الصومال ومنطقة البحر الأحمر الأوسع.
وذكر أن قرار مصر بتسليح الحكومة الصومالية هو استراتيجية معيبة للغاية، وهي تتجاهل الواقع على الأرض. وما دامت حركة الشباب مستمرة في اجتياح المواقع العسكرية ونهب مخازن الأسلحة الحكومية، فإن هذه الأسلحة سوف تتحول حتماً ضد القوات ذاتها التي من المفترض أن تحمي الصومال. وفي مثل هذه البيئة المتقلبة، فإن المخاطر أعظم من أن تتحقق، والنتائج متوقعة إلى حد كبير: فسوف تستمر حركة الشباب في الازدهار، وسوف تعمل الأسلحة المخصصة لتأمين مستقبل الصومال على تعميق كابوسها.