مقالات

وهج الفكرة…..أطفال ضائعون، وطن ضائع

حذيفة زكريا محمد كاتب وصحفي سوداني

حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني 

الراصد الإثيوبي -السودان 

الجمعة 13 سبتمبر 2024 

رغم الحرب وتحدياتها، فإن أطفال السودان هم النواة التي ينبثق منها الإبداع والإرادة التي ستصنع المستقبل وتحقق المستحيل فهم الحاضر والمستقبل، أكباد السودان الجريح المستقرون في ولاياتهم و النازحون واللاجئون ولابد أن نركز على أطفال الأسر الفقيرة الذين لن يتمكنوا من السفر بأطفالهم إلى دول العالم المختلفة بغرض التعليم أو العلاج لكنهم الآن في السودان وفي معسكرات النزوح واللجوء.
ولابد أن نقف صفاً واحداً للدفاع عن الأطفال وطفولتهم في مواجهة رياح الحرب التي تجتاحهم ونظامهم الصحي والتعليمي من الانهيار ونخرجهم إلى فجر ثورة التعليم وصناعة المستقبل.
لقد نشأ الجيل الحالي في تلك الحقبة العصيبة في ظل حكومات ظالمة أو فاشلة وأحزاب سياسية أكثر نفاقاً وعدوانية ودول أجنبية تتآمر علينا بهدف سرقة مواردنا وأرضنا الخصبة.
لذلك، وفي هذه اللحظة النادرة من تاريخ السودان، يجب علينا أن نعيد التفكير في كيفية صنع عهد تاريخي مبتكر لأطفالنا بحماية حقوقهم وإنفاذها بهدف خلق شعور حقيقي بالأمل للجيل القادم.
إننا نشعر بالقلق إزاء مستقبل الأطفال في ظل النزوح واللجوء والفقر والمسافات الطويلة التي تحرم الملايين من الأطفال من حقوقهم حيث يحصد الموت أرواحاً كل يوم، غالباً بسبب أمراض يمكن علاجها وأسباب أخرى يمكن الوقاية منها.
تظل التحديات المستعصية قائمة ويظل تحقيق التعليم تحدياً، فالذهاب إلى المدرسة شيء والتعلم شيء آخر، ولا يزال عدد كبير من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية غير قادرين على تحقيق الحد الأدنى من فرص التعلم حيث حرمتهم الحرب من التعليم والحماية والصحة الجيدة والمستقبل الذي يستحقونه.
علينا أن نبحث عن الحلول التي تمكننا من التخفيف وتجنب دمار أطفال السودان من خلال العمل على إيجاد طرق مبتكرة.
إن أطفال السودان هم أول ضحايا الحرب، فأين الجهات المختصة والمنظمات المعنية بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989؟
وهنا نحث اليونيسيف والجهات ذات الصلة على الوفاء بمسؤولياتها في حماية كل شخص دون سن الثامنة عشرة بما يتماشى مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل
علينا أن نعمل بجدية أكبر لإعداد أطفال أذكياء بما يكفي لحماية الوطن.
و للأطفال الحق في تلقي تعليم يؤهلهم للعالم الذي سيعيشون فيه، وأعظم مصدر للأمل هم أطفال وشباب السودان، وعلينا أن نعمل جنباً إلى جنب مع الأطفال لإيجاد الحلول التي نحتاجها لمواجهة تحديات اليوم وبناء مستقبل أفضل.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة…………المرأة السودانية والحرب – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates