وهج الفكرة ……………..خارج الصندوق

حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني 

الراصد الإثيوبي – السودان

الخميس 8 اغسطس 2024

لحرب السودان آثار كثيرة ومتنوعة، لما خلفته من دمار وخراب وتهجير واستهداف ويتنوع الضرر الذي يصيب الإنسان من فقدان أحبائه وأعزائه، إلى فكر الفرد والمجتمع وأخلاقه، ثم إلى فنه وأدبه.
إن الحرب التي تعيشها الدولة السودانية لها ظلمها وعنفها وتدمير البنية التحتية والاقتصاد، وما نتج عنها من كوارث ومصائب وفساد أخلاقي وانتهاكات لكل المعاني الإنسانية.
والآن، وبلا شك، يتأثر اللاجئون والنازحون والسودانيون عموماً بالتداعيات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية للحرب المستمرة وهنا يجب أن نتناول موضوعا في غاية الأهمية وهو الآثار الاجتماعية للحرب وما تنتجه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وأهمها التوتر الاجتماعي، حيث تتدمر الثقة بين الأفراد والمجتمعات وتظهر التوترات و التمييز الثقافي والعرقي، مما يؤدي إلى صراعات مستمرة وانقسامات عديدة ومختلفة ذات نتائج غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى الآثار النفسية الخطيرة للحرب، بما في ذلك الصدمات النفسية والقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. ويمكن أن تستمر هذه التأثيرات لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.
باختصار، الحروب تدمر حياة الإنسان وتراثه وثقافته، وتعيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمعات.
كل هذه الأمور، رغم سلبياتها، ممكنة، وللحد منها تحتاج البلاد ما بعد الحرب إلى تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين وتنمية المجتمع السوداني.
هل نحن قادرون على العمل على ترسيخ معاني العدالة ومعالجة الصدمات وتوحيد الشعب بعد الحرب واستعادة الحقوق والواجبات والتحمل بروح الشجاعة والمسؤولية في عدم نصرة الظالم والتعاطف معه سياسيا أو عسكريا أو قبليا.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة…..الشباب والحرب – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR