مقالات

اللاجئين الإثيوبيين في السودان مابين مطرقة الحرب وسندان التناسي الدولي

أنور إبراهيم –كاتب إثيوبي

الراصد الإثيوبي – أديس أبابا 

الأثنين 5 أغسطسط 2024 

مع تطور الحروب والصراعات في كل من السودان وإثيوبيا ، يتواجد العديد من اللاجئين الإثيوبيين في معسكرات اللجؤ السودانية بشرق السودان ،بالأضافة للنازحين داخليا في إثيوبيا .

وهنالك نوعان من اللاجئين الإثيوبيين في السودان ، مجموعات تعيش في مختلف المدن منذ قديم الزمان ويعتمدون عن تحركاتهم دون أن يجدوا أي دعم سوي اعتماد وتسجيل معتمدية اللاجئين .

وأخرون وهم الذين فروا من الحرب التي أعلنت علي التيغراي في العام 2020 ،وأستمرت من قبل الحكومة الإثيوبية والداعمين لها ، وذلك علي خلفية الحرب بينها ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي ،والتي أدت لانتهاكات عدة ، وهروب العديد من المواطنين التابعين لقومية التيغراي الي الأراضي السودانية في معسكرات عدة وأكثرها تواجدا في معسكر الطنيديبة .

وعلى الرغم من أن الإدارة المؤقتة في إقليم تيغراي ،علي لسان رئيسها قيتا جوردا ،كان قد حذر في يوليو الماضي قائلا :”أنه من المؤسف للغاية أن الحرب الأهلية والمذابح في السودان استمرت بلا هوادة،وإن معاناة المدنيين لا يمكن تصورها على الإطلاق، وبحسب قيتاجو قد ازداد الوضع تدهوراً في الآونة الأخيرة،وباعتبار السودان موطنًا لعشرات الآلاف من اللاجئين من تيغراي وأيضًا من أجزاء أخرى من إثيوبيا، فإننا نشعر بالقلق بشكل خاص من أن مسرح الحرب يقترب بشكل خطير من مخيمات اللاجئين في شرق السودان المتواجدة في الطنيديبة وام راكوبة ، وأضاف قيتاجو ، وفي حين أن الوضع الإنساني في تلك المخيمات كان دائمًا سيئًا، فإن القرب المتزايد للقتال الفعلي من تلك المناطق جعل الوضع أكثر إثارة للقلق”.

كانت قد نهبت من قبل عدد من المنظمات والمجموعات الإنسانية ، من أوضاع اللاجئين وعدم تجاهل الأدوار التي من المفترض أن تقوم بها تلك المؤسسات الدولية لحماية اللاجئين في مناطق تقترب منها الحرب بصورة متسارعة ،وأن تطور الحرب السودانية ووصولها لمناطق وسط وشرق السودان ، قد يكون لها أضرار إنسانية كبيرة في معسكرات تفتقر لأي حماية وخدمات .

وأن حياة هؤلاء اللاجئين باتت معرضة للخطر أكثر من قبل ، في ظل صراع متطور في السودان ، وتجاهل المنظمات الدولية لدورها لتوفير اللازم من خدمات وغذا وعلاج ، ومايجب أن تقدمه لهم .

فكان حال بعضهم يمني نفسه بفتح المناطق الغربية لإقليم يتغير “الحمرة ” للدخول عبر أراضي مناطقهم وصول لمناطقهم التي نزحوا منها ،ولكن ظلت تلك المناطق تواجه تحديات تلو الأخري ، في ظل تعنت ميليشيات أمهرا “الفانو ، ومجموعات أخري تم تسليحها أبان فترة الحرب من قبل الحكومة وسياسي أمهرا الذين انقلبوا علي الحكومة مؤخرا “وبعض المجموعات المسلحة الأخري ، من خلال تواجدها في تلك المناطق وعدم الالتزام باتفاقية بريتوريا الموقعة بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي .

والحرب في السودان طغت أحداثها علي كافة الأحداث في المنطقة ،حتي علي بقية الأوضاع الإنسانية الأخري لبقية المكونات في منطقة القرن الأفريقي ، فمثلا في إثيوبيا هنالك حرب طاحنة في إقليم أمهرا وأزمة انسانية أخرى تعتبر الأخطر ،ولم يقم الإعلام برصدها ومتابعتها مثلة بقية الملفات .

فيظل ملف اللاجئين الإثيوبين في معسكرات اللجؤ السودانية في طئ النسيان حتي من الحكومة الإثيوبية نفسها “وهروب العديد من المسؤولين الإثيوبيين الرد علي أي إستفسار حول أوضاعهم وإ مطالبة إعادتهم لبلادهم ،أخرها تهرب المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية نبو تادلا ،حول سؤال الأسبوع الماضي عن ماهو الدور الحكومي لإعادة اللاجئين الإثيوبيين في السودان “.

ويظل الجميع في معسكرات تنتظر أنتقال الجرب اليها في أي وقت ،وحالة من الخوف تسكن داخل كل طفل وأمراة ومريض ، وجميعنا يترقب أن لأتصل الحرب لتلك المناطق التي يتواجدون فيها ، وهنا قد تقع كوارث إنسانية متعددة أذا وصلت مليشيا الدعم السريع لتلك المناطق ،لتعمل علي رسم لوحة أخرى من الانتهاكات سيئة السمعة .

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

أقرا أيضا :لماذا غضب أسياس من الحراك السوداني الإثيوبي ؟ – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates