أختيار كينيا ثاني مقر بعد سيشل في مكافحة الجرائم البحرية
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الثلاثاء28 مايو 2024
كثفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرا جهودهما لمكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات المسلحة في أعالي البحار.
وكجزء من هذه المبادرة، تم اختيار دولة كينيا لتكون الدولة الثانية، بعد سيشيل، التي تقبل وتحاكم المشتبه فيهم بارتكاب جرائم بحرية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعرب فيه الدول ذات الاقتصادات الكبرى عن قلقها إزاء تعطيل التجارة البحرية في البحر الأحمر من قبلمليشيا الحوثيين في اليمن ،مؤخرا تجددت عمليات القرصنة علي السواحل الصومالية،حيث أكدت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي أن كينيا ستساعد سيشيل في التعامل مع المشتبه بهم في الجرائم البحرية بسبب العدد المتزايد من الحالات المبلغ عنها.
وشددت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى كينيا، هنرييت جيجر، على أهمية الأمن البحري، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع حكومات مختلفة للقيام بعملية تأمين الحركة في المياه.
وتخطط قوة حلف شمال الأطلسي التابعة للاتحاد الأوروبي لتوسيع وجودها في المناطق التي يتم الإبلاغ فيها عن أعمال القرصنة والمخدرات والاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم.
وفي حين أن التهديد الحالي الذي تمثله القرصنة الصومالية يعتبر معتدلاً قبالة الساحل الصومالي، فإن الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن أصبحت مصدر قلق كبير، مما أدى إلى إعادة توجيه السفن عبر طريق أطول عبر كيب تاون .
وكانت سيشيل تلعب دوراً حاسماً في التعامل مع المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم في المياه، والآن ستنضم كينيا إليها كدولة أخرى أبرم معها الاتحاد الأوروبي اتفاقاً قانونياً يسمح بمحاكمة القراصنة المشتبه بهم الذين تعتقلهم السفن الحربية.
في 14 مايو/أيار، تم تسليم ستة قراصنة صوماليين مشتبه بهم متورطين في هجوم على سفينة ترفع علم جزر مارشال إلى سلطات سيشيل لمحاكمتهم من قبل عملية أتلانتا التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي التابعة للاتحاد الأوروبي.