آبي أحمد يدعو الإثيوبيين لتعلم العربية
الراصد الإثيوبي – أديس ابابا.
الجمعة 22 مارس 2024
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية وقال إن عدم تعلم اللغة العربية جعلنا نبتعد عن العديد من المواقع ، مشيرا إلى أن عدم تواجد بلاده بجامعة الدول العربية أضربمصالحها الوطنية ، وقال “إن لم نكن أعضاء في الجامعة العربية كان يمكن أن نكون مراقبين ، ولم نستطيع أن نكون مراقبين في الجامعة العربية وهو ماكان يمكن أن يجعلنا نوضح موققنا في العديد من الملفات ، داعيا المسلمين إلى لعب دورهم خلال المراحل القادمة بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية.
رئيس الوزراء الإثيوبي الذي كان يتحدث خلال لقائه بقادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، قال “إن تصنيف مسلمي إثيوبيا مواطنين من الدرجة الثانية مسألة عفا عليها الزمن”، مؤكدا أن حكومته “تعتبر كافة الإثيوبيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم”.
وقال إن حكومته “تمضي في مسارها الإصلاحي باعتبارها حكومة علمانية، تقف على مسافة واحدة من كافة الديانات، وتمنحها حقها المستحق”، مشيرا إلى اعتراف حكومته بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والسماح بفتح البنوك الإسلامية، معتبرا ذلك “حقوقا مكتسبة للمجتمع المسلم في إثيوبيا، ولا ينبغي أن يُشكر عليها”.
وتابع آبي أحمد أن حكومته “منحت المجتمع المسلم أكثر من 120 قطعة أرض لبناء المساجد، لكن هذا الأمر لم يتم على الشكل المطلوب”، وأعرب عن أمله في أن يقوم المسلمون ببناء أكبر مسجد في إثيوبيا تفتخر به البلاد لكونها أرض الهجرة الأولى ويعكس تنوع جميع مسلمي إثيوبيا بتاريخهم العريق”..
ودعا آبي أحمد مسلمي إثيوبيا إلى “المساهمة في نهضة المجتمع، وتحقيق السلم، والابتعاد عن العصبيات الدينية وتجاوز الانقسامات”، كما ناشد قادة المجتمع المسلم بالقيام بالتوعية “للتخلص من آفة تعاطي نبتة القات، لأنه ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بالثقافة، ومدمرة لصحتهم ومتلفة للمال”.
كما دعا آبي أحمد كافة الإثيوبيين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية، وقال إن “اللغة العربية هضم حقها في إثيوبيا، وكانت تعتبر لغة المسلمين فقط، في حين أن المسيحيين في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين يتحدثونها” معربا عن أسفه لعدم تعلم الإثيوبيين العربية، وأضاف “كان هذا بمثابة الضرر” الذي لحقنا جراء عدم تعلم اللغة العربية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي “إن تعلم العربية وتدريسها مسألة بالغة الأهمية، وخير مثال على ذلك النجاشي الذي كان يتحدث اللغتين الجعزية والعربية بطلاقة”، كما ابي احمد حث كافة الإثيوبيين بمختلف ديانتهم إلى تعلم اللغة العربية “لتوسيع مداركهم وآفاقهم، إذ إنها ستجلب الفوائد الكثيرة لإثيوبيا، وتعزز ترابطها ثقافيا واجتماعيا بالعالم العربي”، مؤكدا “أن ما يجمع إثيوبيا بالعالم العربي أكثر مما يفرقها، وأنه لولا الانفصال التكتوني للبحر الأحمر لكانت إثيوبيا جزءا من العالم العربي”.