انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة وجيش تحرير أورومو دون التوصل لنتائج .
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الأربعاء 22 نوفمبر 2023
اختتمت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية ،وقوات جيش تحرير أورومو،و التي تهدف إلى حل الصراع الدائر في إقليم أوروميا دون التوصل إلى اتفاق.
وقد أستمرت الجولة الثانية من المفاوضات التي أستضافتها العاصمة التنزانية دار السلام أسبوعين .
ومن جانبه قال السفير رضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي ،في تغريدة له علي صفحته علي أكس ، يأسف فريق الخبراء لهذا التحول المؤسف في الأحداث،وتشكر حكومة إثيوبيا جميع الميسرين والمراقبين الذين كرسوا وقتهم وطاقتهم ومواردهم سعياً لتحقيق السلام،ونتقدم بالشكر أيضًا إلى حكومة تنزانيا لاستضافتها الجولتين من المحادثات.
وفي بيانا لمكتب الأتصال الحكومي ، أتهم جيش تحرير أورومو ، بأنه لم يتمكن من التوصل إلى أجندة يمكن النظر فيها وتنفيذها دون قراءة القضايا التي دخلت حيز التنفيذ.
وأضاف البيان ،انه خلال الأسبوعين الماضيين، قد تكون الجماعة “جيش تحرير أورومو ” قد تعلمت من أخطائها السابقة وستحاول تكييف نقاط التفاوض الخاصة بها مع المرحلة التي وصلت إليها البلاد.
وبحسب البيان ، وبسبب رغبة الحكومة الفيدرالية في إحلال السلام في البلاد وتحويل بركات إثيوبيا إلى ثروة حقيقية وإمكانات ضمان ازدهارها، فقد قطعت أكثر من نصف الطريق وحاولت حل المشكل،و لكن جيش تحرير أورومو يكافح من أجل معرفة كيفية البقاء على قيد الحياة في وقت السلم، واختار المتاجرة بدماء المواطنين وتعذيبهم، ولذلك أنتهت المفاوضات اليوم دون التوصل لنتيجة.
اكد البيان ، أن الحكومة الفيدرالية ستواصل تعزيز مهمتها في تطبيق القانون والنظام الدستوري، مع الحفاظ على موقفها الداعي إلى الحل السلمي.
وشكر البيان الحكومي ،جميع الأطراف التي حاولت إنجاح المناقشة التي أنطلقت في 11نوفمبر الماضي.
وقد أصدرت جيش تحرير أورومو بيانا ،قال أشركت جبهة تحرير أورومو- قيادتها العليا في هذه الجولة من المحادثات.
وبحسب البيان ،أنه لتمهيد الطريق لتلبية المطالب الرئيسية لشعبنا، قدمت جبهة تحرير أورومو-OLA سلسلة من المقترحات الشاملة من زنجبار إلى دار السلام للتفاوض على مساحة لإحداث تغيير حقيقي في حكم منطقة أوروميا.
وكما هو متوقع، كانت الحكومة الإثيوبية مهتمة فقط باستقطاب قيادة جيش تحرير أورومو ، بدلاً من البدء في معالجة المشاكل الأساسية التي تكمن وراء التحديات الأمنية والسياسية التي تبدو مستعصية على الحل في البلاد.
واضف بيان الجبهة ، الي إن البلاد تحتاج إلى مؤسسات مستقلة تتولى مسؤولية مساءلة السلطة، وتمكين عامة الناس من تقرير مصيرهم، وتمهيد الطريق للاستخدام الكفؤ لمواهبنا البشرية والطبيعية.
وأكد، وبينما ندرك أن بناء المؤسسات هو عملية مستمرة، فقد ضاعت فرصة تاريخية لاتخاذ قفزة في الاتجاه الصحيح بسبب فشل الحكومة الإثيوبية في تصحيح المسار.
ومن جانبه أصدرت الهيئة الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد “بيانا ناشد فيه السكريتر التنفيذي لأيغاد ، الكتور ورقنه قبيو ،جميع الأطراف المعنية للوفاء بالتزامها بعملية السلام بما يحقق المصلحة الفضلى لشعب إثيوبيا.
وأشار ورقنه قبيو ،بأنه متفائل بأن الجانبين سيبدأن جولة جديدة من المحادثات لمعالجة وحل القضايا المتبقية.
واكد قبيو ،أن الإيغاد ستواصل إبقاء الحالة قيد نظرها، وهي على استعداد لتقديم دعم لا يتزعزع لكلا الجانبين في سعيهما إلى التوصل إلى حل سلمي للحالة.