بالبلدي عن سلة غذاء العالم
طلال ناجي -كتاب يمني
الراصد الإثيوبي- أديس أبابا
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
اعتبرت جمهورية السودان منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي بأنها سلة غذاء العالم.
السودان لها فضل كبير علينا ارسلت لنا المعلمين والكتب والخبراء في مختلف المجالات.
جمهورية السودان هي دولة عربية تقع في شمال شرقي إفريقيا تحدها من الشمال حلايب وشلاتين مع مصر ،وليبيا من الشمال الغربي ،وتشاد من الغرب،وجمهورية إفريقيا الوسطى من الجنوب الغربي ،وجنوب السودان من الجنوب
واثيوبيا من الجنوب الشرقي وأريتريا من الشرق ،والبحر الأحمر من الشمال الشرقي يبلغ عدد سكان السودان حوالي 50 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 1,861,484 كيلومتر مربع (718,723 ميل مربع)
مما يجعلها ثالثَ أكبر دولة من حيث المساحة في إفريقيا وفي العالم العربي وكانت الأكبر في إفريقيا والعالم العربي حسب المساحة قبل انفصال جنوب السودان عام 2011 …
يقسم نهر النيل أراضي السودان إلى شطرين شرقي وغربي وتقع العاصمةُ الخرطوم عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض رافدي النيل الرئيسَين ويتوسط السودان حوض وادي النيل..
يمتد تاريخ السودان إلى العصور القديمة حيث شهدت حضارة كرمة 2500 قبل الميلاد وبعد هذا أصبحت تحت سيطرة المملكة المصرية الحديثة لنحو خمسة قرون .
وبعد ذلك اتت مملكة كوش (ق..785 ق.م – 350 م)، والتي بدورها سيطرت على مصر لما يقرب من قرن بعد سقوط كوش بنى النوبيون ( ملوك النوبه السودانيه )
ثلاثة ممالك مسيحية وهي نوباتيا المقرة وعلوة واستمرت المملكتان الأخيرتان حتى 1500 بين القرنين الرابع عشر والخامس عشرا استوطن البدو العرب معظم مناطق السودان من القرنين السادس عشر والتاسع عشر سيطرت سلطنة سنار على وسط وشرق السودان بينما حكمت سلطنة دارفور الغرب والعثمانيون أقصى الشمال شهدت هذه الفترة أسلمة وتعريب واسع النطاق .
من 1820 إلى 1874 تم غزو السودان بأكمله من قبل الأسرة العلوية بين عامي 1881 و1885 قوبل حكم الأسرة العلوية بثورة ناجحة بقيادة محمد أحمد المهدي الذي أعلن نفسه المهدي المنتظر مما أدى إلى إنشاء الدولة المهدية
لكن في النهاية تم تدمير هذه الدولة في عام 1898 من قبل البريطانيين الذين حكموا السودان مع مصر بعد ذلك ..
شهد القرن العشرون نمو القومية السودانية وفي عام 1953 منحت بريطانيا السودان الحكم الذاتي الذي من خلاله تم إعلان الاستقلال في 1 يناير 1956 ومن وقت اعلان الاستقلال حكم السودان سلسلة من الحكومات البرلمانية غير المستقرة والأنظمة العسكرية تحت حكم جعفر النميري الذي أدخل السودان الشريعة الإسلامية إلى القضاء عام 1983 وقد أدى ذلك إلى تفاقم الخلاف بين الشمال الإسلامي ومقر الحكومة والمسيحيين وغيرهم في الجنوب تسببت الاختلافات في اللغة والدين والسلطة السياسية في حرب أهلية بين القوات الحكومية المتأثرة بشدة بالجبهة الإسلامية الوطنية والمتمردين الجنوبيين الذين كان فصيلهم الأكثر نفوذاً هو جيش التحرير الشعبي السوداني وأدى ذلك في النهاية إلى إعلان استقلال جنوب السودان عام 2011 .
السودان في عيون الشعوب
( سلة غذاء العالم )
منذ النشأة المباركة لهذا البلد الطيب المعطاء
ومشروع ابنائه ورجال السوادن وفرسانه وأحلامهم منذ تلك اللحظة الفريدة في تاريخ السودان وابنائه ممدوده
يدهم بالخير والعطاء والبذل للشقيق والصديق وكل محتاج يدفعهم إلى ذلك شعور صادق بالانتماء إلى هذه الأمة في جناحاتهم الكبيره الافريقيه والعربيه والاسلاميه ثم امتدت يد الخير والعطاء للسوادن وابنائه لتشمل الإنسانية جمعاء انطلاقاً من قيمهم العالية وأخلاقهم الرفيعة التي يأمرهم بها دينهم وتوارثوها بأصالةٍ وشرفٍ عن آبائهم وأجدادهم الذين تعلمو منهم مكارم الأخلاق ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف ورحمة الفقير ونجدة المحتاج وكل الفضائل والمناقب التي تم ترسيخها كأسلوب حياة يمارسه أبناء الشعب السوداني بكل أريحية وكرامة واقتناع .
لمن يعرف السودان وأبناء الشعب السوداني يعرف تماما ان مايحملوه من أخلاق رفيعه ليست مجرد موقفاً عابراً ولا سلوكاً طارئاً بل هي منهج حياة امتدّ على طول المسيرة المباركة لبلدهم الطيب المعطاء منذ آلاف السنين وأكثر وهو ما يشهد به الغريب قبل الصديق والشقيق ممّن التقى او عمل أو عاش مع شخص سوداني او من اختاروا السودان وجهةً لهم ومكانا للعيش والعمل حيث انخرطوا في الحياة والعمل بانتماء صادق لِما رأوا من حسن المعاملة وكرم الأخلاق في كافة مرافق الدولة والمؤسسات فاصبحو يحبون هذا البلد ويرفعون علمه فوق صدورهم تعبيراً عن صادق انتمائهم لبلدهم الثاني الذي منحهم كل ما يجلب لهم السعادة والسكينة والأمان.
وتأكيداً على هذه المعالم الراسخة في حياة الشارع السوداني وبكلمة حق مني تؤكد هذه المعاني الراسخة في ثقافة وتربية أبناء الشعب السوداني.
حيث أن شعارهم دائما لن نتأخر في دعم الشقيق والصديق والمنكوب أينما كان وهو ما تشهد به الوقائع والأحداث والمواقف، فالسودان هي الدولة السبّاقة في عمل الخير مع جميع الأشقاء والأصدقاء ومنذ نشأة السودان وهي تقدم من الدعم والمساندة للأشقاء ما ينوء بحمله الجبال ومع ذلك فهي تقدّم ذلك عن كرم أخلاق، وتعبيراً عن إحساسها العميق الصادق بمعنى الأُخوّة ولا تنتظر من أحدٍ جزاءً ولا شُكوراً وما يعيشه السودان اليوم من خذلان اكبر دليل وتتحمل بأخلاق الكرام كل الأعباء التي يمليها عليها عمق انتمائها إلى أمتها.
و توضيحاً وتأكيدا لكل ما سبق وتفصيلاً لما تمّ إجماله وباعلى صوت وبكل حب وفخر بهذا الشعب اقول السودان منذ القدم حتى اليوم تنصر الضعيف وتعلم الصغير وتسد جوع الفقير وتغيث الملهوف وتعالج المريض وتنشر رسالة محبة الإنسان لأخيه الإنسان وتحمل لواء العطاء لكل البشر لتذكرنا هذه الكلمات الرائعات بحلف الفضول ذلك الحلف الذي تعاهدت من خلاله بطونٌ من قريش على نصرة الضعيف وإغاثة الملهوف وانتزاع الحق من الظالم وهو الحلف الذي أثنى عليه محمد رسول الله صلى عليه وسلم وذكره بكل خير بعد بعثته الشريفة تأكيداً على معاني الخير وأنها مقبولة من أي إنسان ما دام محتواها منسجماً مع محتوى الشريعة الأخلاقي وهل تكتمل إنسانية الإنسان وينبل قدره في هذه الحياة إلا إذا كان يمتلك قلباً حيّاً يشعر بأوجاع أخيه الإنسان ويقدم له كل ما يستطيع من حقائق الدعم والمساندة ولا يكتفي بلوك الكلام واجترار الشعارات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فالسودان الافريقيه العربيه بحمد الله هي بلد القول والفعل منذ أن عرفنا أنفسنا وهي بلد الرجال الفرسان الذين يقدمون ما يقدمون من دون أدنى شعورٍ بالمنة على أحد بل هي أخلاق متأصلة في شخصياتهم توارثها كابر عن كابر ولأجل عمق القناعة بأهمية عمل الخير لجميع البشر انطلاقاً من القيم الرفيعة التي ترسخت عبر المسيرة الطويلة لابناء السودان وبشكل دائم يعملون على مجموعة مبادئ أرساها لهم ابنائهم واجدادهم أهمها نصرة الضعيف، وإغاثة المحتاج ودعم الشقيق والصديق
فأين هي البلد التي تملك هذا المنظور الفريد في التعاطف مع الإنسان شقيقاً كان أو صديقاً ماذا فعلتم لأجلها السؤال لابناء السودان خاصه وللعالم عامه وعلى الرغم من كل هذا العطاء فان بعض من لا يحفظ الود يتنكر لهذا الدور الريادي العظيم للسودان وبرغم كل ما يمر به هذا البلد العظيم ااكد للجميع ان السودان وأبناء الشعب السوداني سيستمرو على مبدئهم مهما تبدّلت أحوالهم واحاول اغلب من وقف معهم السودان ..
وهذا يعبر عن أصالة هذا البلد وهذا الشعب ونابع من عاداتهم وتقاليدهم ومعانيهم وآدابهم وأخلاقهم التي تربو عليها لتجتمع روحهم الطاهره على المضي قدما في تقديم السودان النموذج الذي لا ينقلب على عقبيه ولا ينظر إلى الوراء ولا يقابل السيئة بالسيئة بل ينقلب الغيظ ويغفر ويتحمل ويظل حافظاً لعهد الآباء والأجداد الذين رسخوا قيمة البذل والعطاء منهجاً لا يحيد عنه رجال ونساء الشعب السوداني …
السودان سلة غذاء العالم
اعتبرت جمهوريّة السودان منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي بأنها سلة غذاء العالم ويعود سبب هذه التسميه في ذلك إلى وفرة الأراضي الزراعية الصالحة والمياه فأصبحت بفضلِ ذلك الزراعة وتربية المواشي واحدة من أهم مصادر كسب الرزق لدى أهل السودان حيث احتلتْ السودان المرتبة الثالثة في إنتاج السمسم بعد الهند والصين كما أن السودان معروف عالميا من الدول الأكثر إنتاجا لمحصولِ الذرة ..
حيث أن السودان قد رفعت شعار السودان سلة غذاء العالم
سعياً لتحقيقِ الاكتفاء الذاتي مما تمتلكه من محاصيل غذائية وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي وشمل هذا الشعار ضرورة تطبيق متطلباته للوصول إلى الهدف المراد وهي أن نأكل مما نزرع بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار من خلال حصرِها في السدودِ والأوعية الخاصّة بتخزينِ المياه ..
من منا لا يعرف أنه وخلال السنوات الماضية برز السودان وبرغم ما يمر به من تحديات سياسية حيث برز السودان كطوق نجاة في سعي الدول العربية لتحقيق الامن الغذائي في وقت صعب أصبح العالم يتقاتل فيه لأجل الهيمنة على موارد المياه والغذاء والسبل المحققة لذلك من طاقة ومواقع استراتيجية
حيث يمتاز السودان بامتلاكه لمصدرين اساسيين لتحقيق الامن الغذائي وهما وفرة المياه الصالحة للشرب وتعدد مصادرها والثاني هو اتساع الرقعات القابلة للزراعة وبين هاتين الخاصيتين يوجد المناخ المناسب للزراعة طوال العام بجانب وفرة مصادرالطاقة القديمة والمتجددة النظيفة منها
إن تحقيق الامن الغذائي للعالم العربي ولدول الجوار رهين باكتفاء السودان نفسه من الغذاء وتحقيق الكفاية والحصول على الوقفه لأجل استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والحصاد ولا يجب أن يكون إتساع الرقعة الجغرافية للسودان وتناقص عدد سكانه هاجسا لأن التمرس واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة سوف يجعل هذا التحدي ميزة اضافية ..
برأيكم الا يكفي كل ما يحصل الآن في السودان هل حان الوقت الآن لينهض السودان مجددا ويعود كما كان واحسن من ذلك ويكن اهم حل من الحلول العملية لمشكلة الغذاء ليس عربيا فقط بل عالميا في ظل ظروف ومتغيرات دولية واقليمية …
السودان منبع العم
فيها العلم وفيها الشباب .
يعتبر العلم وحامليه في دولة السودان ذوو شأن وجاه خاص حيث إنهم بالمحل الذي منحهم الله إياه معلمين و دعاة وهداة وعاملين على الخير ومرشدين للناس جميعا إلى طريق الصواب في حياتهم الدينيه والاجتماعيه يقولون للمحسن أحسنت ويشيرون بإثابته ويقولون للمسيء أسأت ويوجهون بمعاقبته .
حيث تجد ابناء السودان دكاترة ومعلمين في كل البلدان العربية تجدهم في المشورة والوزارة والقضاء والفتيا والتدريس والوظائف العامة أهل إتقان وقدوة لسائر الناس يخصهم الحكام بالمشورة كلا في تخصصه ويشار عليهم أهل كل صناعة في صناعتهم ..
وللمعلمين مزيد اختصاص عن غيرهم من أهل الفنون والصناعات بالحكام والأمراء وعلية الناس فهم ينصحونهم فيما يرون من الخير أهلا لأن يفعل وينصحون لهم بشأن الشرور التي يجب أن تقطع أداء للأمانة التي أخذ الله على عباده الميثاق بشأنها ليبينوا الحق والعلم الذي تعلموه وعرفوه للناس ولا يتكابرو فيه على أحد ..
دولة العلم والثقافة ( السودان ) التي في خاطري و التي تسكن قلبي وتغمره هي دولة تهتم بالعلم وتعرف له مكانته اللائقة به كما جاء في نصوص القرآن والسنة وكما عهد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك عمليا فالعلم هو منطلق الدولة للتقدم والريادة والبناء الحضاري والشعب المتعلم هو حصن الدفاع الأول عن وطنه ..
السودان لها فضل كبير علينا
ارسلت لنا المعلمين والكتب والخبراء في مختلف المجالات
لذلك لا تسال عن حبنا لأن حبنا للسودان في القلب والوجدان والعقل .
فضلهم علينا في دنيانا وديننا
من باب من علمني حرفا صرت له عبدا الف نور وسلام وأمن وأمان ينزل على أرض السودان ….نسال الله تعالى. إن يحمي السودان ويصلح الحال بين أبناء السودان ..
#سلة_غذاء_العالم_الي_اين
#سلة_غذاء_العالم_في_خطر
#ادعو_لاجل_سلة_غذاء_العالم
#صلو_لاجل_سلة_غذاء_العالم
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،