الخطوة التالية….القمة السعودية الأفريقية
معتز بركات -صجفي سوداني
الراصد الإثيوبي -السودان
الأثنين 13 نوفمبر 2023
أحسنت المملكة العربية السعودية صنعا و فعلا، و هي تحتضن في عاصمتها الرياض القمة السعودية الأفريقية الأولى، بحضور كبير و كثيف لرؤساء حكومات و قيادات معظم الدول الأفريقية الذين لبوا دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودو ،ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحضور هذه القمة التي تعتبر الأولى من نوعها و التي تعكس مدى الوعي و الإدراك و بعد النظر الذي تتمتع به قيادة المملكة الرشيدة و هي ترنو للمستقبل القريب و البعيد بعين ثاقبة تعلم جيدا مصلحة شعبها في ظل ظروف استثنائية تواجه العالم حاليا الذي يشهد تحديات كبيرة تتمثل في النقص الحاد المتوقع في الغذاء و الطاقة النظيفة في ظل التغير المناخي الذي بات يهدد العالم.
نقص الموارد الطبيعية و البشرية جراء الاستخدام المفرط في القرنين التاسع عشر و القرن العشرين يستوجب على الدول في؛ جميع أنحاء العالم إعادة التفكير في ابتكار طرق جديدة لتجاوز الأزمة القادمة في الغذاء والطاقة الأمر الذي يعني بناء خطط و أساليب جديدة من شأنها مقابلة الواقع العملي الذي أصبح يحتاج إلى بناء استراتيجيات مبتكرة و حديثة للتعامل مع مثل هكذا قضايا.
اتجاه السعودية لتعزيز و تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية يعني استثمار ضخم في كافة المجالات و الموارد الطبيعية التي لم يتم الاستفادة منها بشكل كامل وفقا لما هو مطلوب.
أفريقيا زاخرة بكافة الموارد الطبيعية و البشرية التي يحتاجها العالم في صراعه المرتقب و الأزمات والكوارث المتوقعة التي يجب مواجتها بكافة الأساليب الممكنة.
أن هذه الشراكة تعني استثمارات ضخمة لكل الموارد الطبيعية و البشرية التي تحقق مصالحه لشعوب القارة الأفريقية و تتحق التنمية الاقتصادية المستدامة و تفتح أسواق وآفاق أرحب من شأنها تغيير الصورة النمطية لإنسان أفريقيا المرتبطة بالفقر المدقع و أنه يحتاج دايما لمساعدات دول أروبا و الولايات المتحدة الأمريكية.
الخطوة الأخيرة
أن تأكيد السودان في الخطاب التاريخي في القمة السعودية الأفريقية على لسان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا
و دفعها حتى تكون واقعاً ملموسا،ينعم الجميع بفوائده أمناً وإستقراراً ورفاه.
أن أفريقيا اليوم
طوت الظلام و ودعت حقبا عجاف لا تعي ولا تنطق.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،