مقالات
الخطوة التالية …….وداعا جوليا
معتز بركات- صحفي سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
الجمعة 29 سبتمبر 2023
بعد فترة ثبات عميقة امتدت لعقود طويلة تشهد السينما السودانية حالياً ََ انتعاشا غير مسبوق و بدأت الأفلام السودانية تجد حظها من النجاح و الحضور في دور العرض و المهرجانات التي حصدت فيها الأعمال المشاركة الإعجاب و العديد من الجوائز.
و مثل الفيلم السوداني (ستموت في العشرين) بداية الانطلاقة الحقيقية و القوية لعودة شاشات العرض السينمائي داخل وخارج البلاد وأثار الفيلم ضجة كبيرة وذلك بسبب الجرأة الكبيرة في العرض و التناول غير المعهود الذي ظهر في بعض المشاهد و كانت الرقابة المحكمة في عهد الرئيس الأسبق عمر البشير تمنع نشر أي محتوى يتضمن مشاهد جنس و تحرص دائما على تقديم محتوى ملتزم بالقيم و الأخلاق وتمارس في سبيل ذلك رقابة صارمة على المحتوى الذي يقدم للجمهور خصوصا في الأجهزة الإعلامية التابعة للدولة ،الأمر الذي اعتبره البعض تدخلا سافرا وانتهاكات صريحا للحريات الفنية و الثقافية و الإعلامية.
و يأتي الفيلم الجديد (وداعا جوليا) في ذات الإطار من حيث الاستفادة من أجواء و مناخ الحريات العامة في سودان ما بعد ثورة ديسمبر/أبريل و الفيلم من تأليف وإخراج المهندس الشاب محمد كردفاني ،الذي يعتبر الفيلم دعوة للتصالح كما يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان بدولته بعد أن اختارت الأغلبية الكاسحة في استفتاء الوحدة أو الانفصال مع السودان بشكله القديم المتعارف عليه.
الفيلم الذي تولى إنتاجه المخرج السوداني أمجد أبو العلاء ، وبطولة كل من إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وفير دويني،وتم اختيار و ترشيح فيلم (وداعا جوليا) لتمثيل السودان في المنافسة على جوائز أوسكار العربي الجديد الجدير بالذكر أن (وداعا جوليا) أول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،