عايش عناد بين محاولة تمديد تأشيرة والبحث عن اقامه او تصريح عمل
طلال ناجي-كاتب يمني
الجمعة 29 سبتمبر 2023
وجع اللاجئ العربي في شوارع اديس ابابا وغيرها من مدن العالم مستمرة منذ بدايات اندلاع ثورات المصالح ..قبل نحو أكثر من عشرة أعوام وهي مشكله إنسانية وطنية متعددة الأبعاد .
ولكنها غالباً ما تظهر نتيجة تسليط الأضواء عليها في كل يوم من أيام العام الذي تتحول فيه حياة اللاجئين الموزعة بصورة عشوائية في الداخل الوطني إلى ما هو أشبه بعذاب جهنم .
كما تتعرض حياة اللاجئين من يمنين وسوريين في أغلب بلدان النزوح وبلدان الجوار . للكوارث الطبيعيه والبشرية.
و يتعرض اللاجئون للحملات العنصرية في بعض الأحيان ويكونون بصورة مستمرة موضوعاً لدعاية إعلامية تحريضية تقوم بها قوى عنصرية فاشلة متطرّفة تحمل اللاجئ المغلوب عن امره مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة في تلك البلدان الذي هربو اليها من وضع بلدانهم كما أن جانباً من تلك الحملات ترتكز إلى فزاعة الإخلال بالتوازنات الديموغرافية ..
بما يعنيه ذلك من إخلال بوجود تركيبة تلك المجتمعات ومستقبله دون وجود أي أحد يحمل الانسانيه ليستوقف تلك العنصريات ..
لينتج عن هذا كله تجويع وتدمير نفسياتهم الذي خلقت بكرامه .
فمثلا عشرات الملايين من اللاجئين ما زالوا بين نازحين في الداخل الوطني ولاجئ في دول كثيره كان اخرها دول افريقيه مثل اثيوبيا .
وهناك ملايين منهم ممن وصلوا إلى المهاجر البعيدة في أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وحتى إلى استراليا.
ولكن المحنة الإنسانية تتركز بصورة أساسية في النزوح العشوائي في الداخل الوطني كما تشمل المخيمات النظامية الخاضعة لإدارة الجهات المعنية ومراقبتها في الدول الإقليمية والمنظمات الدولية.
وجع اللاجئ السوري واليمني لا تقتصر على المعاناة القاسية اللا إنسانية التي يعيشونها كل يوم.
كان من الواضح منذ الأيام الأولى لتلك النثرات( الثورات ) توجه الأنظمة نحو إرهاب الشعوب لإرغامهم على ترك منازلهم والنزوح بعيداً عن مناطقهم.
سوا كانت انظمة مع الثوره او ضدها جميعهم استخدم دماء الموطنون لاجل اجندته حيث الجميع منهم وقف عاجزاً أو ربما وبكلام أدقّ تظاهر بالعجز ولم يتدخل لإيقاف حمامات الدم التي كانت تحصد أرواح المدنيين من دون أي تمييز بين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب..
وجع اللاجئ اليمني او السوري لا تقتصر على المعاناة القاسية اللا إنسانية التي يعيشها كل يوم وهي المعاناة التي غالباً ما تكون موضوعاً ساخناً تتركّز عليه الأضواء المنظميه ولكن سرعان ما تصبح تلك الأوضاع جزءا من المألوف اليومي المنسي
ويتراجع الاهتمام المنظمي بها ليتلاشى في ما بعد.
وجع اللاجئ اليمني والسوري متعدّدة الأوجه وهي مستمرة في كل يوم بل في كل لحظة فأن يخرج أكثر من نصف سكان البلد من مساكنهم عنوة ويرغموا على ترك ممتلكاتهم بل وطنهم والاستمرار في هذه الحالة عشر سنوات إنما هو أمر كارثي بذاته وفق جميع المقاييس..
اللاجئ اليمني والسوري سواء الذي يعيش ضمن المخيمات أم خارجها في الداخل الوطني وفي الجوار الإقليمي يعاني من جملة مشكلات كبرى لعل الطبيعية منها تعدّ من أبسطها فهو يعاني من مشكلات صحية وتربوية واجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد والتشعب يعاني من عدم الاستقرار والضغط كما يعاني من إجراءات التقييد والضبط التي تحوله إلى كتلة بشرية سلبية عاطلة تعيش على المنظمات الإغاثية التي بات معظمها مرتعاً للفساد يتشارك فيه لاجئين وقسم كبير من العاملين في تلك المنظمات الإغاثية نفسها….
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،