العاهل المغربي يتفقد المتضررين من زلزال الحوز ويطلق برنامج أسعافي عاجل
الراصد الإثيوبي -متابعات
الجمعة 15 سبتمبر 2023
ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، امس الخميس بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.
ويأتي هذا الاجتماع امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالتة الملك، والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة،من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة في أقرب الآجال.
وتسعي هذه النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء، التي تم تقديمها من قبل العاهل المغربي ،والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي و تشكيلها بتعليمات منه،لتاهيل وصيانة نحو 50 ألف منزل انهار كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
ويشمل البرنامج، ، مبادرات عاجلة للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة وفي بنايات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في مواقع استقبال مهيأة تتوفر على كل المرافق الضرورية.
من جهة أخرى أقرت الدولة أنها ستمنح مساعدات عاجلة بقيمة 30000 درهم مغربي للأسر المعنية.
وفي هذا الصدد أثار ملك المغرب، انتباه السلطات المختصة إلى أن عملية إعادة الإيواء يجب أن تراعي الأولوية القصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والانصات الدائم لأحتياجات المتضررين المعنية.
ويتمثل البرنامج، اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قابلة للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي.
ومن المقرر ، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم مغربي للمواطنين الذين انهارت منازلهم بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما شدد المللك، على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار بكامل النفقات، وبإشراف تقني وهندسي وبانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.
من جهة أخرى، جدد الملك محمد السادس ، خلال اجتماع العمل ، التأكيد على تعليماته السامية حتى تكون الاستجابة قوية وسريعة، واستباقية مع احترام كرامة المواطن، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم.
وأكد أن الإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس ومخطط، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.
وسيعمل هذا البرنامج، ذو الأبعاد المتعددة علي تعبئة الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين ، والمنظمات و الدول الشقيقة والصديقة، التي ترغب في ذلك والتي يجدد لها جلالة الملك بهذه المناسبة عبارات الشكر الصادقة للمملكة المغربية.
والهدف من البرنامج انتشال المواطن المتضررة من هذه المحنة وحمايته من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها بسبب هذه الكارثة الطبيعية.