تحركات القوات الأمنية في تيغراي وتحدي المعارضة

الراصد الإثيوبي – متابعات

الجمعة 8 سبتمبر 2023

أنتشرت العديد من الصور  للصحفيين والإعلاميين  والسياسيين  في مختلف المواقع  الذين أعتقلتهم القوات الأمنية في إقليم تيغراي منذ يوم الأربعا الماضي  ،و التي قام بنشرها ناشطين ومعارضين وسياسيين منذ أول أمس  الأربعاء، وهي عبارة عن صور  لبعض المتظاهرين الذين بحسب المصادر أنهم قد  تعرضوا للضرب المبرح والاحتجاز والاعتقال من قبل قوات الأمن في إقليم تيغراي  بشمال إثيوبيا ، وذلك بعد أن دعوا   لتظاهرة يوم أمس الخميس في ميدان رومانات في وسط مدينة مقلي  .

 وقد وصف الناشطين من بينهم هفتوم برهاني علي صفحته علي تويتر ، جبهة تحرير تيغراي التي تقود الحكومة المؤقتة بأنها   استخدامت  القوة المفرطة  ضد المتظاهرين، و قد شملت العملية الاعتقالات والاحتجازات التعسفية ضد أعضاء المعارضة الذين تظاهروا في مقلي أمس الخميس ..

وانتقد كل من الصحفي داويت كبدي  وأخرون ،تحركات حكومة إقليم تيغراي المؤقتة ،وكتبوا أن مايحدث هو حراك حتي تحافظ حكومة الإقليم  “جبهة تحرير تيغراي “علي موقعها دون مراعاة حقوق المواطنين .

 وبحسب مصادر إعلامية ، قامت   قوات الأمن بأعتقال عدد من أعضاء المعارضة في الإقليم الذين طالبوا بتصحيح مسار الحكومة المؤقتة في الإقليم ،الذي شهد حربا ضروسا لأكثر من عامين  ، وطالبوا أستراجاع الأراضي في جنوب وغرب تيغراي ، التي تحتلها بحسب كتباتاهم بعض الجهات  ، مثل  قوات أمهرا والقوات الأريترية التي لم تخرج من أراضي إقليم تيغراي .

 كانت قوات الأمن في إقليم تيغراي قد فرقت بالقوة مظاهرة سلمية في العاصمة الإقليمية مقلي يوم أمس  الخميس.

وقد أفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 150 شخصا، من بينهم العديد من قادة ومنظمي أحزاب المعارضة، في ساحة رومانات وسط المدينة، واعتدت بالضرب على عدة أشخاص.

وكان ائتلاف من ثلاثة أحزاب معارضة قد دعا إلى مظاهرات ضد الإدارة المؤقتة للمنطقة بقيادة جبهة تحرير تيغراي، التي هيمنت على السياسة الإثيوبية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حتى عام 2018.

وقال هايلو كبدي، المسؤول  في حزب ثالثاي وياني تيغراي ، لوسائل إعلام محلية    إن قوات الأمن “فرقت المظاهرة بالضرب والاعتقالات”.

واضاف هيلو  إن الشرطة احتجزت ما لا يقل عن 26 شخصًا منذ يوم الأربعاء، بما في ذلك هيالو قودفاي، رئيس  الحزب ، وديجين مزقيبي، رئيس حزب استقلال تيغراي .

ومن جانبه قد دعا حزب استقلال تيغراي وحزب تيغراي الديمقراطي  وسلساوي وياني ، وهي أحزاب معارضة في إقليم تيغراي ، إلى مظاهرة سلمية لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بإقالة الإدارة الإقليمية المؤقتة التي تقودها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، واستعادة أراضي تيغراي “المحتلة” ووضع حد للتحرش الجنسي، من بين أمور أخرى.

وبحسب شهود عيان إن قوات الأمن  طوقت ميدان رومانات بالكامل ، موقع التظاهرة  التي كان من المقرر إقامتها  الخميس في مدينة مقلي  عاصمة تيغراي  .

وقد حذر الرئيس المؤقت لحكومة إقليم  تيغراي، قيتاجو ردا ، من أزمات سياسية وأمنية خطيرة في المنطقة بعد الحرب المستمرة منذ عامين ، وذكر أن الوضع الأمني ​​أصبح خطيرا للغاية والخروج أصبح رفاهية.

وأشار قيتاجو أيضاً إلى التحديات السياسية التي تواجهها الإدارة المؤقتة والتدابير التي يجري اتخاذها لمواجهتها.

 وسلط ردا  الضوء أيضًا على الجهود المبذولة للتحقيق مع المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والقبض عليهم، بما في ذلك عمليات الاختطاف للحصول على فدية.

 وكانت الحكومة الإقليمية قد حذرت الأحزاب من التجمع، متعللة بأسباب أمنية ، والوضع في الأمني في الأقليم في الوقت الحالي لأيسمح بأي حراك .