مفاوضات سد النهضة إستئناف بعد تجميد 3 أعوام
الراصد الإثيوبي متابعات.
الإثنين- 28 أغسطس 2023
أستونفت مفاوضات سد النهضة بين مصر أثيوبيا والسودان في العاصمة المصرية القاهرة وذلك بعد تجميدا لها لنحو 3 أعوام.
وأعلنت مصر، الأحد، بدء جولة مفاوضات جديدة بشأن “سد النهضة” الإثيوبي، بمشاركة وفدين من إثيوبيا والسودان.
وقالت وزارة الري المصرية، إن هذه الإجتماعات “تأتي تنفيذا لمخرجات قمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد في يوليو الماضي، اتفق خلالها على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال أربعة أشهر.
وأكد وزير الري المصري، هاني سويلم، خلال كلمة له على “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث”، .
وشدد سويلم على “أهمية التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن”، وعلى أن “استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعد انتهاكا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015”.
من جهته أكد رئيس وفد إثيوبيا إلى مفاوضات سد النهضة وسفيرها بواشنطن سيلشي بيقلي،أن “هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”، .
وقال بيقلي، إن “من حق إثيوبيا استغلال مياه نهر النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية”، مؤكدا أن بلاد لن نتراجع عن حقوقها”.
وأضاف أن بلاده “تتمسك بموقفها الذي يرتكز على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل، وستواصل العمل نحو حل ودي في مفاوضات سد النهضة”.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا التوقف عن ملء السد بالمياه، وتشدد على أن السد، الذي بدأت تشييده في 2011، ضروري لجهود التنمية وإنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.
وتأتي المفاوضات الجديدة مع اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد، وبعد تجميد استمر أكثر من عامين، وتحديدا منذ أبريل 2021، إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.