مقالات
الخطوة التالية …..البعد الخارجي للحرب في السودان
معتز بركات-كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
تدهور مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية و الاقتصادية في السودان جراء الحرب و الاقتتال بين الجيش و مليشا الدعم السريع القى بظلال سالبة ليس على المستوى الداخلي فحسب بل امتد تأثيرها و تداعياتها لخارج البلاد و خصوصا دول الجوار التي تشهد تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من جحيم المعارك التي تدور .بشراسة في الخرطوم و دارفور .
الجهود الدولية والإقليمية بغية وقف إطلاق النار و الجلوس لطاولة الحوار كانت حاضرة في المشهد السوداني منذ الوهلة الاولى لبداية الأحداث التي تفجرت الحرب بسببها.
تطور الخلافات بين القوات المسلحة و الدعم السريع أدى إلى بروز عدة مبادرات على السطح أهمها الرباعية الدولية التي تتكون من المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا ثم مبادرة الإيغاد بدعم من الاتحاد الأفريقي إضافة لمبادرة دول الجوار هذا إلى جهود خاصة بذلت من اثيوبيا و َمصر و تشاد لاحتواء الأزمة منذ انطلاقتها و في ذات الاتجاه لم تتوقف جهود السعودية و الولايات المتحدة حتى الآن و افلحت عبر المفاوضات غير المباشرة بين طرفي القتال في مدينة جدة السعودية إلى التوصل للعديد من الهدن التي على الرغم من عدم التزام طرفي الصراع بها و اختراقها أحياناً مراراً وتكرارا إلا أنها ساعدت إلى حد ما في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الذين أصبحوا محاصرين في بيوتهم في الأحياء التي تأثرت بإطلاق قذائف الأسلحة المختلفة المستخدمة في العمليات العسكرية مما ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة الإنسانية للمواطنين المدنيين الذين وجدوا أنفسهم فجأة في محاصرين على مرمى النيران. ش وصول المساعدات الغذائية و تقديم الخدمات الصحية التي شهدت تراجعا كبيرا عقب احتلال الدعم السريع إلى لمعظم المستشفيات في ولاية الخرطوم التي خرجت عن دائرة تقديم الخدمات الصحية الأمر الذي أدى إلى وفاة كثير من المصابين بأمراض مزمنة مثل المصابين بالكلي و ضغط الدم و السكري و أطفال السرطان لعدم وجود و توفر الخدمات العلاجية.
الخطوة الأخيرة يظل السودان بموارد الضخمة و موقعه الفريد المتميز مطمعا للدول الكبرى في إطار التسابق الأوروبي و الأمريكي و الصيني و الروسي نحو أفريقيا، أيضا هناك مصالح استراتيجيةشديدةالاهَمية لبعض دول الجوار التي تربطها بالسودان مصالح اقتصادية واجتماعية و يهمها استقراره.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،