أرض الصومال فشل لأكثر من ثلاثة عقود في الحصول على إعتراف دولي.
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الجمعة 16 يونيو2023
طالب مجلس الأمن الدولي خلال جلسة له بخصوص الأوضاع في الصومال : “احترام سيادة الصومال وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي ووحدتها”. في بيان للمجلس
وما تزال الحكومة الصومالية تحاول بكل جهودها أن تبقى موحدة وتقاوم فكرة إنفصال أي جزء منها ، و التصدي للطموح الانفصالي لـ “أرض الصومال” والذي لم تكن الصومال هي التي تعارضه فقط بل يعارضه كيانات عديدة داخل وخارج المنظومة الأفريقية ، لأنه يتمسك بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
أحداث لاسعانود
مثلها مثل بقية الأحداث تصاعدت الأحداث في منطقة لأسعانود الواقعة في منطقة سول بشمال الصومال .
وخلال شهر مايو الماضي كانت قد تجددت الاشتباكات ، بين قوات أرض الصومال والمليشيات العشائرية المعارضة لها في مدينة لاسعانود العاصمة الإدارية لإقليم سول.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في الصومال ، أن قتالا عنيفا وقع في ضواحي المدينة بعد أن بدأ جيش أرض الصومال تحركات على الخطوط الأمامية.
وأضافت أن أسلحة متوسطة وخفيفة كان يستخدمها الطرفان ، أدت لمقلت عدد من المواطنين وجرحى لم يحدد عددهم .
وكانت الاشتباكات بسبب تحركات لميليشيات عشائرية من خط المواجهة ،إلى غروي عاصمة ولاية بونتلاند رافضة خطط الحكومة الإقليمية لإجراء انتخابات المجالس المحلية.
و تطورت الأحداث بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية ، وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن قلقهم إزاء أعمال العنف المستمرة في مدينة لاسعانود الواقعة في إقليم سول شمال الصومال ،والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتشريد أكثر من 150 ألف شخص ، خلال هذا الشهر في جلسة خاصة رحب المجلس في بيان صحفي بالجهود والمبادرات التي تبذلها الحكومتان الصومالية والإثيوبية وشيوخ عشائر الصومال لتأمين وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار الوطني الشامل الذي يملكه الصوماليون.
وتطالب العديد من الجهات الانسحاب الفوري لقوات أمن” أرض الصومال “. من المناطق التي تنتشر فيها مؤخرا ، والتي أدت لتطورات بينها وبين مختلف المكونات الصومالية الأخري .
وأتهم خبراء ،أرض الصومال بأنها تسببت في نزوح المدنيين ، وأدى التطبيق العنيف للأيديولوجية الانفصالية إلى قصف عشوائي للمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والمرافق العامة
تحركات اخري أرض الصومال
أندلعت تظاهرات عدة في أرض الصومال خلال الأيام الماضية ،مما أدي لتدخل القوات الأمنية لفض التظاهرات مستخدمة القوة ، وأتهم نشطاء القوات الأمنية بأنها مسؤولة عن استخدام القوة المفرطة وغير المبررة خلال التظاهرة ، والتي أسفرت عن مقتل متظاهرين أبرياء ،وحملوا الحكومة في أرض الصومال بأنها يجب أن تكون مسؤولة عن أفعالها.
لا ترد أرض الصومال على قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بسيادة الصومال واستقلاله وسلامته الإقليمية ، لكنها تشعر بالقلق من ضم “شمال الصومال” للمرة الأولى بعد عام 1991، والذي تعتبره خروج المسار المعتاد .
وتعتبر أرض الصومال ككيان لم يحصل الأعتراف الدولي من المجتمعات الدولية ، وعلي الرغم من ذلك تقوم دول عدة بتوقيع أتفاقيات معها للأستفادة من سواحلها الوسعة بطرق غير واضحة ، والتي تجعل الدول توقع الأتفاقيات بطرق ووسائل سرية .
وخلال الأعوام الماضية ،كانت أرض الصومال موقعا لتحركات لجهات إقليمية ودولية ، والتي دخلت أغلبها في صراعات مع الصومال بسبب تلك التحركات .
الذكري الثانية والثلاثين لأستقلال
خلال شهر مايو الماضي أحتفلت أرض الصومال بالذكري ال32 لأستقلالها عن الصومال ، الأستقلال الذي لأتستطيع الدول ان تشارك فيه ، والسبب هو أنها كيان لم تجد الأعتراف الدولي والإقليمي، بقدر ماوجدت دعما ماليا وإقتصاديا بسبب مصالح للبعض .
تظل التحركات التي تقوم بها أرض الصومال لتحقيق مكاسب الأعتراف جهودا متعددة ، وعلي الرغم من ذلك ظلت دولة غير معترف بها خلال فترة أكثر من ثلاثة عقود.