القتال يمتد لخارج الخرطوم وقصف جوي لمراكز الدعم السريع بـ”الأبيض”
الراصد الإثيوبي- هيثم عثمان- السودان
الأربعاء 14 يونيو 2023
امتدت المواجهات الحربية الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لأول مرة خارج الخرطوم ووصلت إلى مدينة الأبيض بعد قصف الطيران الحربي لمواقع تمركز الدعم السريع في المدينة.
واستمرت المواجهات لليوم التاسع والخمسين بين الجانبين في الخرطوم عبر تبادل القصف بالمدافع وشن ضربات جوية من قبل سلاح الجو السوداني.
وتبادل الطرفان القصف المدفعي في عدة أحياء جنوبي الخرطوم، ووقعت اشتباكات متفرقة في عدة مناطق اخرى بالعاصمة.
وكشفت متابعات عن اسقاط الجيش لمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم كانت في طريقها لتنفيذ ضربات على المركز الذي يحتوي على دبابات قتالية للجيش.
مع ذلك، استمرت الاشتباكات في مدينة الجنينة باقليم دارفور غربي السودان وسمع السكان دوي المدافع وحلقت طائرات تابعة لسلاح الجو السوداني في سماء المدينة ردت عليها قوات الدعم السريع بإطلاق المضادات الأرضية.
وكشفت مصادر عسكرية، عن تنفيذ ضربات لتمركز قوات الدعم السريع بالقرب من “السوق الشعبي” في الخرطوم، ومناطق قريبة من سلاح المدرعات بحي “الشجرة”.
وكشفت نقابة أطباء السودان في بيان نشرته على حسابها بفيسبوك الأربعاء، عن ارتفاع عدد القتلى جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع إلى 958 شخصًا، و4 آلاف و746 إصابة.
بدورها دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن الوضع في دارفور، وحذرت من أن التقارير التي تفيد باستهداف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية- إذا ثبتت صحتها- قد تصل إلى مستوى “الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس في بيان أمس الثلاثاء، أن أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور قد ترقى الى “جرائم ضد الإنسانية”.
ولفت إلى أن منذ اندلاع الحرب تدهور بشكل سريع الأوضاع الإنسانية والأمنية وحقوق الإنسان خاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان.
من جانبها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة للهجرة اليوم الأربعاء، أنّ عدد النازحين جرَّاء القتال في السودان بلغ نحو 2.2 مليون شخص، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيان أن القتال الدائر في السودان أجبر 528147 شخصاً على اللجوء إلى الدول المجاورة، في حين نزح نحو 1.7 مليون شخص من موطنهم داخل البلاد.
وعلى صعيد متصل، جددت السعودية خلال جلسة لمجلس الوزراء في جدة برئاسة ولى العهد محمد بن سلمان، التأكيد على استمرار جهود المملكة في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع بهدف إنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي.