رحيل الكاتب والمفكر السوداني الأستاذ عبدالله زكريا

الراصد الإثيوبي – متابعات

الإثنين 29 مايو 2023

رحل عن عاملنا  صباح أمس الأحد  الكاتب والمفكر ،الاستاذ  عبدالله زكريا أدريس عن عمر يناهز ال94 عاما ،وعبدالله زركيا هو مؤسس حركة اللجان الثورية بالسودان والمدير الأسبق لكل من، المركز العالمى لدراسات وأبحاث الكتاب الاخضر، والمركز العالمى للدراسات الافريقية .

من هو عبدالله زكريا 

الأستاذ عبدالله زكريا ،هو أحد مؤسسي حركة التحرير الإسلامي النواة الأولي للقطاع الطلابي في الحركة الإسلامية عام 1949 م ،مع عدد من رفقاء دربة  مثل  الأستاذ  بابكر كرار ، ومحمد يوسف محمد ، وميرغني النصري ، وعبدالله محمد أحمد ….وآخرين .

وخلال فترة  عام 1971م ولمعارضته نظام مايو غادر السودان إلى أروبا ومن ثم الي  ليبيا ، وإستقر بها وإلتقى برفاقه بالجبهة الوطنية المعارضة آنذاك ، وبعد المصالحة التي فككت الجبهة الوطنية ، إستقر في ليبيا  ، وشارك بالكتابة والتنظير الفكري لدراسات وبحوث وشروح فكر الكتاب الأخضر  “الذي كان يرعاه العقيد القذافي “، وكان مُستشاراً وشارحاً للفكر الجماهيري ، ومُؤيداً ومُحباً لشخص وفكر  العقيد  معمر القذافي .

بحسب مصادر عدة ،كان قد إستنبط من الفكر الثوري الجماهيري ، فكرة تأسيس الجبهة الشعبية الإشتراكية السودانية (حركة اللجان الثورية) ، وقادها إلى إن سقط نظام مايو بإنتفاضة أبريل الشعبية 1985 م ، وعقد مؤتمر صحفي لإعلان حلها كجبهة كفاح مُسلح ، بعد عودته إلى السودان ، وأعلن إقامة تنظيم حركة اللجان الثورية السودانية والتي كان لها فروعا في كافة مدن السودان  .

وأنشأ صحيفة الثورة الشعبية ورأس أمانة تحريرها ، وقاد حركة اللجان الثورية بالساحة السودانية ، وظل الأب الروحي لها خلال تعاقب قيادتها من خلال مكاتب التنسيق التي تصعد خلال ملتقياتها ، وإلى مُلتقاها الأخير 2018.م ، قبل سقوط نظام الإنقاذ  .

  وكتب عنه أحد رفاقة وأصدقائه المقربين مهندس حامد إلياس التالي : “أدار  الراحل خلال تواجده بالخرطوم ، مركز دراسات وبحوث الكتاب الأخضر ، وأسس وأدار المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية ،  وله مؤلفات سياسية وإقتصادية عديدة ، ودراسات عن السودان وأفريقيا ، حتي أخر أيامه  ورغم الإعياء..!!

كان يدون ويستقرئ الكتابات السياسية والمؤلفات الفكرية ،حول مشروع إقامة سلطة الشعب الثمرة النهائية لكفاح الشعوب ، ولما أحضرت له الميثاق الثوري لسلطة الشعب الذي أعلنته لجان المقاومة ، وبعد أن إطلع عليه أعد مزكرة ضافية بتأيد حركة اللجان الثورية لمشروع ميثاق سلطة الشعب ، وحرر دراسات وبحوث كبرنامج عمل ثوري جماهيري للفترة الإنتقالية ولما بعدها ، من أجل إعلان وقيام وترسيخ سلطة الشعب ، وأعد كتابين وبحوث جاهزة للنشر ، وأوراق برنامج عمل ثوري جماهيري ، لصياغة البرامج والرؤى التي تستوعب العمل الجماهيري للمرحلة القادمة ، وكان يسأل عن الثوار والمناضلين وبأسمائهم ، فرداً فرداً ويطلب أرقام هواتفهم.

وإلى اللحظات الأخيرة من رحيله كان يوصي بأن سلطة الشعب ، هي الحل لأزمة الوطن المنكوب بعد حالة الحرب والإحتراب والدمار ، والسبب نتيجة الصراع على السلطة ، والتي لم تكن آثارها بعيده عنه !! حيث إحتلت مجموعة من المتحاربين مستشفى إبن سينا بجوار منزلة إبنته دكتورة ندى عبدالله زكريا ، والتي قضى فيها اللحظات الأخيرة قبل رحيله ، وتسببت في عدم تمكن جموع المشيعيين والمعزيين للوصول إلى مكان إقامة سرداق العزاء  “.