تجدد الاشتباكات في الخرطوم وتكدس الجثث بالمشارح مع ارتفاع اعداد القتلى
الراصد الإثيوبي- هيثم عثمان- السودان
الثلاثاء 2مايو 2023
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اليوم الثاني للهدنة السادسة.
ودارت مواجهات وإطلاق للنار الثلاثاء، بين الطرفين بمحيط القصر الرئاسي في الخرطوم،في حين ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين المدنيين إلى 436 وجرح 2255 شخصا.
وبدأت الشرطة السودانية، حملة أمنية واسعة لحماية وتأمين الأحياء السكنية والمحلات التجارية بعد عمليات نهب وسرقة شهدتها مناطق عديدة في العاصمة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين غادروا السودان منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي 10 آلاف عبر المنافذ البحرية والجوية.
وأجلت روسيا 200 شخص بينهم رعايا دول أخرى، وينتظر المئات في ميناء بورتسودان دورهم لمغادرة السودان. وغادر 5409 بينهم 225 سعودي السودان السودان.
وعلى الصعيد الميداني، قصف سلاح الجو السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، وشرق النيل.
وتوقعت الأمم المتحدة فرار 800 ألف بسبب المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتأزمت الأوضاع في مركز الإيواء بولاية الجزيرة،وأعلنت المنظمة الأممية أنّ المعارك الدائرة بالسودان خلّفت أكثر من 330 ألف نازح و100 ألف لاجئ.
كما حذّرت المنظمة الأممية من أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع القتال.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، دعا ينس لاركيه المتحدّث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة “أوتشا” المجتمع الدولي إلى مدّ يد المساعدة لوكالات الإغاثة الإنسانية.
وقال المتحدّث إنّه “من دون ذلك، لا يمكنهم العمل، الأمر بهذه البساطة”، مشيراً إلى أنّ الوكالات الإنسانية كانت تعاني أساساً من نقص في الأموال اللازمة لتمويل عملياتها الإنسانية في السودان حتى قبل اندلاع المعارك.
من جهته، أعلن متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال المؤتمر الصحافي نفسه أنّ المعارك الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد.
وقال المتحدّث إنّ “عدد الذين نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين يتجاوز عدد الذين نزحوا في كلّ عمليات النزوح المرتبطة بالنزاع في السودان في 2022”.