اشتباكات رغم الهدنة “السادسة” في السودان والجيش يعلن تخفيض 55% من قوة الدعم السريع

 
الراصد الاثيوبي- هيثم عثمان- السودان
الثلاثاء 2 مايو 2023
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بشأن هدنة سادسة دخلت حيز التنفيذ الاثنين لمدة 72 ساعة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، وقع تبادل لإطلاق النار بين الطرفين في محيط القصر الرئاسي ودوي انفجارات.
ونقل شهود عيان، قصف الطيران الحربي لعدد من مواقع قوات الدعم السريع في عدد من أحياء بحري, وقوع اشتباكات بين في أحياء ‘شمبات وكافوري والصبابي” وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة الصناعية بالمدينة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة وكيله للشؤون الإنسانية للمنطقة لمتابعة الأوضاع في السودان.
في غضون ذلك أعلن الجيش، استقرار الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان.
واوضح في بيان له الاقنين، إن وقات الدعم السريع حشدت قواتها بالعاصمة لتنفيذ المؤامرة حتى صبيحة يوم ١٥ أبريل بتجهيزات كبيرة بلغت حشد (٢٧١٣٥) مقاتلا و (٣٩٤٩٠) مستجدا و (١٩٥٠) مركبة مقاتلة و (١٠٤) ناقلات جنود مدرعة و (١٧١) عربة بوكس دبل كاب مسلح بالمدافع الرشاشة.

وأضاف: “مكنت قواتنا خلال ١٥ يوم قتال من تخفيض قدراته القتالية بنسبة ٤٥ – ٥٥% ‎من قدراته القتالية التي حشدها لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة”.
وكشف الجيش السوداني عن إحباط تحركات لتعزيزات عسكرية للمتمردين متقدمة من اتجاه الغرب، ووقف تقدم قوة أخرى قادمة من الحدود الشمالية الغربية على متن (٢) شاحنة كبيرة و (١٩)عربة لاندكروزر قتالية تنوي التقدم إلي كرري، ومجموعة ثالثة على متن (٣٥) عربة قتالية متجهة من الباقير إلى جبل أولياء.
وأكد رصد تحركات العدو تؤكد استمرار محاولاته لتعزيز موقفه على الأرض وقواتنا مستمرة في التصدي بقوة لهذه التحركات.
وقال الجيش إن البلاد رثت البلاد عبئا ثقيلا لخطأ النظام البائد الاستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع، وتدفع الدولة السودانية الآن ثمنه الباهظ تخريبا للبلاد وترويعا ونهبا للمواطنين.
وأكد استمرار عمليات التمشيط شمالي بحري وجنوب أم درمان.
من جانبها قالت الآلية الثلاثية المكونة من “الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وايقاد” إن وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يمهد للتفاوض حول ايقاف دائم للقتال.
في نفس الوقت، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الوضع في السودان بالكارثي.
وقال إن الوضع الإنساني وصل مرحلة الانهيار، ودعا لحماية المدنيين والبنى التحتية وفتح طرق لتوصيل المساعدات.
في المقابل، أعلن برنامج الغذاء العالمي استئناف أعماله بعد فترة تعليق مؤقت.
حذرت نقابة الأطباء في السودان، من انهيار كامل للوضع الصحي في أي لحظة.
ووصل عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من السودان عبر ميناء بورتسودان إلى 9170 منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويشهد ميناء المدينة ازدحام في انتظار عمليات الإجلاء للأجانب.