اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم و”الثقل الاقتصادي” يحاصر السودانيين
الراصد الإثيوبي- هيثم عثمان- السودان
السبت 29 أبريل 2023
زاد الثقل الاقتصادي على السودانيين بعد مرور 15 يوماً من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وتوزعت معاناة سكان العاصمة الخرطوم ما بين أصوات الرصاص ودوي المدفعية وأزمة حادة في الخدمات وظروف اقتصادية قاسية.
ووقعت اشتباكات متفرقة بين الطرفين في مناطق متفرقة بالخرطوم وحول محيط القصر الرئاسي وقيادة الجيش.
وشهدت مدينة أم درمان هدوءًا نسبيًا بعد اشتباكات بين الجانبين.
وينتظر أن تعقد لقاءات بين ممثلين للطرفين في جدة أو جوبا عبر مبادرات مختلفة تقودها الولايات المتحدة والسعودية أو مبادرة الاتحاد الأفريقي.
وكشفت نقاية الأطباء في السودان في احصائية حديثة عن ارتفاع عدد القتلى جراء اشتباكات الجيش والدعم السريع إلى 411 وجرح 2023 شخصاً من المدنيين منذ بدء الحرب.
وأعلنت النقابة عن توقف نحو 61 مستشفى عن تقديم الخدمة، وقصف 15 أخرى و19 إخلاء 19 قسرياً في العاصمة السودانية.
وبينت كذلك أن المستشفيات العاملة في الخرطوم تعاني نقصاّ حاداً في عدد الكوادر والامدادات الطبية،ومع هدوء نسبي ساد الأجواء السبت، دارات اشتباكات متقطعة بين العسكريين خاصة في الخرطوم بحري،وحلق الطيران الحربي لاوقات قصيرة في عدد من أنحاء العاصمة،ويعتمد الجيش السوداني سلاح الجو في المواجهات قوات الدعم السريع،في ذات الوقت قتل نحو 89 شخصاّ في اشتباكات عرقية في مدينة الجنينة عربي السودان.
وقال الجيش في بيان السبت، إن هناك محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي وكان التآمر كان كبيرا وخططت له جهات في الداخل والخارج، لكن تكسرت حلقاته تحت وطأة صمود وثبات رجال القوات المسلحة.
وذكر ان هذه معركة ليس فيها أي مجال للحياد الزائف وستنجلي قريبا بالنصر لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد.
وقال الجيش السوداني، إنه يعمل يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت.
وأضاف أن كل المناورات التي جرت خلال الأشهر الماضية كان هدفها تدمير الكتلة الصلبة للبلاد المتمثلة في جيش البلاد ومنظومتها الأمنية لتحل مكانها المليشيا المتمردة التي أظهرت أسوأ ما يمكن تصوره من سلوك طابعه عدم التورع عن استباحة مؤسسات البلاد وتخريبها ونهب كل ما يقع تحت أيديهم بلا وازع أو ضمير.
وتوقع الجيش، أن تحتفل الخرطوم قريباٌ بيوم النصر وتسدل الستار على انتهاء فصول أسوأ حقبة عاشتها البلاد.
وجدد النداءات للمتمردين بأن يتوقفوا عن المشاركة في مشروع تخريب البلاد ومحرقة الحرب والمسارعة للتبليغ لأقرب منطقة عسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة.
من جهة ثاني، استمرت في الوقت ذاته، عمليات إجلاء الأجانب من السودان ووصل عدد الذين تم إجلاءهم حتى الآن نحو 5 آلاف أجنبي من 96 دولة وفق دبلوماسي.
وفي السياق، بحث الرئيس الكيني تورو مع مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي، تطورات الازمة السودانية،ودعا فكي، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين واحترام المدنيين والرعايا الأجانب.
في منحى أخر، شهدت بعض أسواق العاصمة الخرطوم وعدة من المحلات التجارية التي فتحت أبوايها اليوم السبت في عدة مناطق بالخرطوم ارتفاعاً قياسياً في الأسعار،وطالت العديد من الأسواق والمحلات التجارية أعمال نهب واسعة،وأعلن برنامج الأغذية العالمي، ايقاف عملياته في البلاد بسبب انعدام الأمن.