هدوء نسبي واشتباكات متقطعة بالخرطوم وخروج رموز نظام البشير من السجن
الراصد الإثيوبي- هيثم عثمان- السودان
الأربعاء 26 أبريل 2023
تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، في اليوم الثاني من الهدنة الرابعة.
واظهرت متابعات هدوءًا نسبيًا ثم عادت الاشتباكات في عدة مناطق، بينما استمرت عمليات إجلاء الأجانب.
واتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بقصف بعض المناطق بمحيط القيادة العامة له والمرافق الإستراتيجية عشوائياً.
وأكد شهود عيان، وقوع اشتباكات بين الطرفين في محيط القصر الرئاسي في الخرطوم.
وقال الجيش في بيان الأربعاء، أن قوات الدعم السريع مستمرة في خرق الهدنة.
في تلك الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسو سفينة حربية ثالثة في ميناء بورتسودان للمساعدة في عمليات الإجلاء.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تجري مشاورات مع قوى دولبة وإقليمية لتشكيل فريق للتفاوض بين الأطراف المتحاربة.
وأعلنت بريطانيا مغادرة إحدى سفنها الحربية للسودان للمساعدة في عمليات الإجلاء.
وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في عدد من الأحياء بمدينة بحري (إحدى أضلع العاصمة السودانية). وسمع سكان حي الصبابي وحلة حمد أصوات الرصاص.
وتعاني المدينة من وضع مأساوي وانقطاع تام للمياه منذ بدء الحرب وانقطاع الكهرباء والخدمات.
ويواجه سكان عدد من الأحياء القديمة في المدينة حصاراً من القوات العسكرية المتمركزة بكثافة في المدينة.
في غضون ذلك، قالت نقابة الأطباء في السودان أن عدد قتلى اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع بلغ حتى الآن 295 قتيلاً و1790 مصاباً.
وفي خضم ذلك، أعلن قادة سابقون في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، خروجهم من سجن كوبر.
وقال أحمد هارون، المطلوب المحكمة الجنائية الدولية، في تسجيل صوتي انهم غادروا السجن وسيحمون أنفسهم.
وضمن القادة الذين خرجوا من السجن النائب الأول للبشير الأسبق علي عثمان محمد طه، ومساعد البشير الأسبق نافع علي نافع، وعوض الجاز وأخرين.
في ذات الوقت، أوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان الأربعاء، أن جزء من المتهمين في قضية انقلاب 30 يونيو من العسكريين بينهم الرئيس المعزول عمر البشير، كانوا محتجزون بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية.
وذكر البيان بعد ساعان من إعلان قادة النظام السابق الخروج من محبسهم بسجن كوبر، أن المسجونين موجودين حسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية.
وحصر البيان أسماء عمر البشير، ونائبه الأول السابق بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد الطيب الخنجر، ويوسف عبد الفتاح ضمن الذين يتلقون الرعاية الطبية حالياً.
ورفض البيان الربط بما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن.
من جهته قال ائتلاف قوى الحرية والتغيير في السودان في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، بعد خروج قادة السابق من السجن أن ذلك يؤكد الحقائق التي ظل يرددها بأن النظام المباد وحزبه المحلول ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن منذ صباح السبت ١٥ أبريل الجاري بهدف عودة الطغمة الفاسدة المستبدة للحكم مجدداً بأي شكل من الأشكال- وفق التحالف.
ورأى التحالف ان خروج قادة نظام البشر من السجن يعني زيادة اشتعال الحرب،واستمرت عمليات إجلاء الأجانب ونزوح الأسر السودانية لخارج العاصمة،وتوقعت تقارير أممية نزوج نحو 4 ملايين سوداني مع استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع.
وقامت عدد من الدول بإجلاء رعاياها، واجلت اندونيسيا 560 من مواطنيها، وتركيا 100 شخص، و46 أمريكي و40 من البريطانيين.
ووصل إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة 1687 من جنسيات مختلفة قادمين من السودان،كما أجلت منظمات أممية وهيئات دولية موظفيها من السودان.