إثيوبيا: تصريحات سامح شكري بشأن سدالنهضة تهديدا غير مسؤول

الراصد الإثيوبي- متابعات

الخميس 16 مارس 2013

وصفت الخارجية الإثيوبية تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري إستخدام مصر كل الخيارات بشأن سدالنهضة تهديدا غير مسؤول ونرفضه بشدة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية ردا على تصريحات وزير الخارجية المصري حول سد النهضة.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها تعتبر التصريحات غير لائقة ومسؤولة تصدر عن وزير الخارجية المصري مشيرة إلى أنها ترفض هذه التهديدات التي لن تفيد مصر ولن تستطيع تحقيق أهدافها بالتهديدات.

واوضح بيان وزارة الخارجية الإثيوبية أن هذه التصريحات تهدد إثيوبيا وتمثل إنتهاكا صريحا من مصر لميثاق الأمم المتحدة وأحكام الاتحاد الأفريقي لافتة إلى أن الخارجية المصرية قد  إنتهكت بهذه التصريحات اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بالخرطوم بين البلدان الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015 .

 وحثت وزارة الخارجية الإثيوبية مصر بالامتناع عن إصدار تصريحات غير لائقة ومشروعة.

وقالت إن التفاوض تحت رعاية الاتحاد الافريقي هو الحل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مربح للدول الثلاث.

والجمعة الماضية أعربت إثيوبيا عن استيائها من قرار جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة

واصفة إياها بأنها تعمل كمتحدث باسم مصر.

وقالت يجب ترك إدارة واستخدام نهر النيل ، بما في ذلك ملء وتشغيل السد ، للأطراف المعنية في أفريقيا ، مشيرة إلى أن الجامعة العربية تتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقالت مثل هذه المحاولات لتسييس قضية سد النهضة  لا تعزز العلاقات الودية ولا تدعم الجهود للتوصل إلى حلول ودية ، لأنها لا تستند إلى حقائق أو يدعمها القانون ” .

وأكدت الخارجية الإثيوبية إلتزام  حكومة إثيوبيا بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي لافتة أن قرارات الجامعة وبياناتها الصادرة عن مصر تثير التساؤلات حول ما إذا كانت مصر منخرطة بحسن نية في المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي “.

وبينما تتجمد المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك، وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.