الإتحاد الأفريقي يستنكر إستهداف المواطنين الأفارقة في تونس .
الراصد الإثيوبي -متابعات
السبت 25 فبراير 2023
أصدررئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي محمد، بيانا أمس الجمعة إستنكر البيان الصادم الصادر عن السلطات التونسية والذي يستهدف مواطنين أفارقة يتعارض مع روح ونص منظمة الإتحاد الأفريقي ومبادئها التأسيسية.
وأشار بيان رئيس المفوضية ، استقبل نائب رئيس المفوضية الدكتورة مونيك نسانسابغانوا ومفوض الاتحاد الأفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية السفيرة ميناتا سامات الممثل الدائم لتونس المعتمد لدى الاتحاد الأفريقي لإجراء مشاورات عاجلة لأعتراض الاتحاد الأفريقي والتعبير عن حزنه العميق و قلقه بشأن شكل ومضمون البيان الذي يستهدف المواطنين الأفارقة ، بغض النظر عن وضعهم القانوني في البلاد.
وذكر رئيس المفوضية جميع البلدان ، ولا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ، بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وصكوك الاتحاد الأفريقي ذات الصلة لمعاملة جميع المهاجرين بكرامة ، أينما جاؤوا ، والامتناع عن خطاب الكراهية العنصري الذي قد يتسبب في إيذاء الناس ، وإعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوق الإنسان.
وكرر رئيس المفوضية التزام المفوضية بدعم السلطات في تونس في مواجهة تحديات الهجرة من أجل جعل الهجرة آمنة وكريمة ونظامية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد رفض يوم الخميس الماضي ، انتقادات جماعات حقوق الإنسان له بشأن تصريحاته المتعلقة بالهجرة واتهامه بـ”العنصرية”، مشيرا إلى أن بعض المهاجرين غير الشرعيين أنشأوا حتى محاكم خاصة بهم ، وطمأن الرئيس الأفارقة المقيمين بشكل قانوني، قائلا إنه لن يسمح بأن يتعرض لهم أحد بسوء.
وشدد قيس ،على أنه لن يقبل بأي شخص يقيم بشكل غير قانوني في تونس، وشدد على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق “جحافل المهاجرين غير النظاميين”، وما يؤدّي هذا الوضع من “عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلا عن أنها مجرمة قانونا”.
وأكد إن من اتهموه بالعنصرية “يبحثون عن الفرقة والفتنة والمساس بعلاقاتنا بأشقائنا الأفارقة”.
وكانت منظمات حقوقية تونسية قد نددت يوم الأربعاء الماضي، بخطاب أدلى به سعيّد الثلاثاء، دعا فيه لوقف تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معتبرة أن كلامه “عنصري”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد طالب يوم الثلاثاء، بضرورة وضع حد سريع لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء على بلده، واصفا الظاهرة بأنها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” في البلاد.
وقال سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي خُصص لمناقشة هذه القضية “الهدف غير المعلن للموجات المتلاحقة من الهجرة غير الشرعية هو اعتبار تونس دولة أفريقية فقط لا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية”.
وأضاف أن تدفق “جحافل المهاجرين غير النظاميين” يؤدّي إلى “عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلا عن أنه مجرم قانونا”.وأشار سعيد إلى “مخطط إجرامي تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس” داعيا إلى “العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة”.
وجاءت تصريحات سعيد بعد أيام قليلة على تنديد أكثر من 20 منظمة حقوقية تونسية بما وصفته “خطاب كراهية” تجاه المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.