وزراء الخارجية الافارقة يبحثون في أديس أبابا ملفات عدة تخص القارة
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
الأربعاء 15 فبراير 2023
انطلقت اليوم الاربعاء في مقر الإتحاد الأفريقي أعمال الدورة العادية الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة في أديس أبابا تستمر في الفترة من 15 – 16 فبارير 2023 ،ويأتي الاجتماع تحضيرا للدورة العادية الـ 36 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 18 و19 فبراير 2023.
ويركز الاجتماع على النظر في خارطة الطريق لموضوع عام 2023 “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية” ، وذلك من خلال بحث بروتوكول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بشأن سياسة المنافسة ،و بروتوكول الاستثمار الملحق باتفاق إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ،وبروتوكول حقوق الملكية الفكرية الملحق باتفاق إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، وبحث المذكرة التفاهمية وخارطة الطريق بشأن موضوع عام 2023 “التعجيل بتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية .
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس التنفيذي ، أشار رئيس مفوضية الاتحاد،موسى فكي محمد إلى التغيرات والأزمات العالمية التي تأثرت بها القارة الأفريقية.
وقال إن هذه الأزمات دفعت القارة للاهتمام بالصحة والتغذية وضرورة تفعيل الوكالة الأفريقية للأدوية، ورفع القيود عما يعيق التكامل بين دول القارة من حرية التنقل للأشخاص وتفعيل منطقة التجارة الأفريقية الحرة.
وِأشاد فكي،بجهود المصالحة التي قادها الاتحاد الأفريقي في كل من إثيوبيا والسودان والكونغو الديمقراطية بمنطقة البحيرات.
وأشار إلى عدد من الندوات والاجتماعات التي عقدها الاتحاد الأفريقي حول التغيرات غير الدستورية في إفريقيا.
ولفت إلى أن جهود الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بتعزيز السلم والأمن في القارة أصبحت مقوضة بسبب الموارد المالية، مضيفا أن هناك توافقا على تمول عمليات السلم والأمن بإفريقيا.
ومن جانبها، قالت رئيسة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وزيرة خارجية السنغال عيساتا تال سال، إن العام 2023 يبدأ مع تزايد التحديات التي تحدق بالقارة، مشيرة إلى تزايد الإهاب والانقلابات العسكرية فضلا عن وباء كورونا والأوضاع الإنسانية ما يجعل إفريقيا في تحدي لمواجهة هذه الأزمات.
وشددت سال ، على ضرورة إنشاء سلاسل أفريقية للغذاء ووضع برامج فاعلة لمواجهة التغير المناخي.
وكان السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،قد أكد أن وزير الخارجية المصري ،سامح شكري توجه أمس الثلاثاء 14 فبراير ، من مدينة دبي حيث كان يشارك في القمة العالمية للحكومات، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لرئاسة وفد مصر في أعمال الدورة الـ 42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي .
ومن المقرر أن يلتقي شكري على هامش مشاركته بعدد من وزراء الخارجية الأفارقة، للتباحث حول أوجه التعاون وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول قضايا القارة محل الاهتمام المشترك ،كما سيلتقي وزير الخارجية مع عدد من المسئولين من خارج القارة الذين يحرصون على التواجد على هامش أعمال القمة الإفريقية.
وتشمل أجندة جدول إجتماعات المجلس التنفيذي اليوم موضوعات متعددة فسيناقش علي مدي يومين عدة تقارير وهي التقرير السنوي عن تنفيذ الأنشطة المتعلقة بخارطة طريق موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2022 بشأن التغذية ،والتقرير المرحلي عن إنشاء وتفعيل الوكالة الأفريقية للأدوية ،وبحث مشروعات إستراتيجية الاتحاد الأفريقي وإطار السياسة بشأن الشراكات الدولية مع منظمة الإتحاد الأفريقي ، وتقرير عن نتائج المشاورات الإقليمية الثانية لاستعراض البروتوكولات المتعلق بإنشاء مجلس السلم والأمن ، وتقرير عن الوضع الاجتماعي والإنساني (الوضع الإنساني والوكالة الإنسانية) ، والتقرير المرحلي عن الأنشطة والآفاق المتعلقة بإنشاء اللجنة العليا المسؤولة عن أجندة عقد المنحدرين من أصل أفريقي والمغتربين الأفريقيين (بند اقترحته جمهورية توجو) ، وبناء جبهة موحدة للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات للأفريقيين (بند اقترحته جمهورية غانا) ، وتقرير عن تفعيل أمانة صندوق تعويضات ضحايا حسين حبري،
وسيناقش المجلس التنفيذي أيضا مشاريع الصكوك القانونية ومشروع قواعد الإجراءات المنقحة للجنة الوازرية للاتحاد الأفريقي للترشيحات الأفريقية داخل المنظومة الدولية ،
كما سيبحث المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الافارقة مشروع النظام الأساسي للوكالة الإنسانية الأفريقية، مشروع النظام الأساسي للمركز الأفريقي للتدريب في مجال الإحصاء ، ومشروع النظام الأساسي لمعهد الاتحاد الأفريقي للإحصاءات
و سيجري المجلس التنفيذي انتخاب قاضيين في المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ، وانتخاب ستة أعضاء في مجلس الاتحاد الأفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد ، وتعيين ثلاثة قضاة في المحكمة الإدارية للاتحاد الأفريقي ، وتعيين عضو واحد في مجلس مراجعي الحسابات الخارجيين للاتحاد الأفريقي لولاية مدتها سنتان .
وسيبحث المجلس التنفيذي تقارير لجان المجلس التنفيذي وهي تقرير الجلسة المشتركة للجنة الوزارية لجدول تقدير الأنصبة والمساهمات ولجنة وزارء المالية الخمسة عشر ، وتقرير اللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية داخل المنظومة الدولية ، وتقرير لجنة المتابعة الوزارية لتنفيذ أجندة وبحث معلومات عن المؤتمر الأفريقي المنعقد في لواندا (بند اقترحته جمهورية أنغولا ، ومعلومات عن قمة رؤساء الدول بشأن منظمة دول البحر الكاريبي (بند اقترحته جمهورية أنجولا) ، والدعوى القضائية المتعلقة بمصادرة وبيع مبنى مقر سفارة غينيا الاستوائية في باريس، فرنسا (بند اقترحته جمهورية غينيا الاستوائية).
وسيناقش المجلس التنفيذي تقرير الدورة العادية الخامسة والأربعين للجنة الممثلين الدائمين ، وبحث التقرير السنوي عن أنشطة الاتحاد وأجهزته ،وتقرير رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حول نظم ولوائح العاملين المنقحة ، وبحث تقرير عن الحوكمة الإدارية والمالية (نظم ولوائح العاملين،الخطة الانتقالية،مراجعة الحسابات،والورقة الإطارية للميزانية) ، و تقرير عن الخلوة المشتركة بين لجنة الممثلين الدائمين والمفوضية عن تنفيذ مقرارت الاتحاد الأفريقي وترشيد أساليب العمل، المنعقدة في داكار في ديسمبر 2022 .
وستتخذ المفوضية الترتيبات طوال الدورة لتوقيع معاهدات الاتحاد الأفريقي من قبل وزراء الخارجية.