الرئيس الإريتري: يتهم الولايات بأنها كانت وراء دفع جبهة تيغراي للحرب
الراصد الإثيوبي- متابعات
الإثنين 13 فبراير 2023
في حوار تلفزيوني إتهم الرئيس الإريتري اسياس أفورقي الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب التي إندلعت بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة الإثيوبية في نوفمبر 2020 .
وقال أفورقي بحسب التلفزيون الإريتري الرسمي إن تطورات السلام التي شهدتها إثيوبيا وإريتريا في العام 2018 والتي بعثت بالأمل والتفاؤل في المنطقة وخارجها أقلقت الولايات المتحدة التي دفعت بجبهة تحرير تيغراي إلى إرتكاب تهور غير مسبوق لتهاجم القاعدة الشمالية للجيش الإثيوبي التي إندلعت على إثرها الحرب مع الحكومة الإثيوبية.
وشن أفورقي هجوم عنيف على جبهة تحرير تيغراي متهما إياها بالمسؤولية في إندلاع الحرب مع الحكومة الإثيوبية واصفا إيها بأنها كانت مدمرة وغير مبررة.
واوضح افورقي أن جبهة تحرير تيغراي وقعت إتفاق سلام بريتوريا بجنوب أفريقيا مع الحكومة الإثيوبية مضطرة وقال” تم إجبار جبهة تحريرتيغراي التوقيع على اتفاقية وقف الأعمال العدائية في بريتوريا ، التي وضعتها واشنطن بشكل أساسي بهدف منع هزيمتها العسكرية.
وذكر أفورقي عن عدم وجود اي تحفظات لبلاده تجاه إتفاق السلام الإثيوبي وقال إنه يجب على فريق المراقبة الأفريقية التأكد من تنفيذ اتفاقية السلام بحسن نية وبالكامل.
وتطرق أفورقي خلال مقابلته مع التلفزيون الإريتري على ماقاله حقائق تاريخية لتداعيات استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة على السلام العالمي والإقليمي.
وقال أن الثقافة السياسية العميقة الجذور المرتكزة على الجشع والسيطرة من قبل قلة قليلة كانت السبب الرئيسي للاضطرابات والصراعات التي أفسدت العالم في العقود الماضية.
واضاف بحسب قوله أن هذه القلة القليلة لا تتطلع إلى السلام والاستقرار على أساس القيم والمصالح المشتركة إنما ينتهجون سياسة لعبة محصلتها صفر.
وبحسب الرئيس الإريتري فإن استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة لاتحتوى على مفاهيم جديدة ، وبغض النظر عن الدلالات والتعبئة جانبًا ، فإن هدفها الرئيسي هو إحياء ودعم النظام العالمي أحادي القطب .
وحول مستقبل آفاق نظام دولي جديد ومتوازن ، قال افورقي إن دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تحملت وطأة الحرب والدمار الناجم عن سياسات وأنصار الجشع والهيمنة.
ما أدى ذلك إلى خلق وعي متزايد في كل من بلدان الجنوب العالمي وكذلك لدى القوى الأخرى المتأثرة سلبًا بسياسات “الاحتواء”.
وقال لم يتبلور هذا ليأخذ شكلًا مؤسسيًا ذا مغزى ، لكنه لا يزال استجابة أو اتجاهًا تفاعليًا وطبيعيًا يمكن أن ينمو بمرور الوقت.