السلطات الأمنية في أديس أبابا تحذر من الخروج في مظاهرات غير مصرح بها.
الراصد الإثيوبي – متابعات
الخميس 9 فبراير 2023
حذرت السلطات الأمنية الإثيوبية من الخروج في مظاهرات بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا والأقاليم الأثيوبية الأخرى المختلفة تحت غطاء الدين ودعما للكنيسة الأورثوذكسية.
وقال بيان صادر عن قوة المهام الأمنية الأثيوبية المشتركة المكونة من الأمن والمخابرات الجيش الشرطة الفيدرالية والأجهزة الأمنية الأخرى أنها تحصلت على معلومات تفيد بأن هناك محاولة لتنظيم تظاهرات مناهضة للسلام في أديس ابابا والأقاليم الأثيوبية الأخرى دون الحصول على تصريح من السلطات المعنية.
وقالت السلطات الأمنية الإثيوبية إن جهات تسعى لعرقة السلام والإستقرار بأثيوبيا وإستغلال غطاء الأزمة الحالية للكنيسة الأثيوبية لتمرير أجنداتها الخاصة والهدامة مشيرة إلى أنه لا توجد مظاهرة مصرح بها من قبل الجهات المختصة بهذا الشأن في العاصمة اديس ابابا مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الازمة في مواجهة هذه التظاهرات وبحزم وذلك لمنع اية محاولة لزعزعة الإستقرار وعرقة الجهود الجارية لإستضافة القمة الأفريقية الـ36 لتي ستعقد في مقر الإتحاد الأفريقي بأديس ابابا في الفترة من 15 – 19 فبراري الجاري.
وأتهم بيان قوة المهام الأمنية الأثيوبية المشتركة ما أسماهم “بالأعداء التاريخين” لأثيوبيا دون توضحيهم وقال إنهم يسعون بكل مايملكون لمنع أثيوبيا من التنمية والإستقرار بإستغلال مثل هذه الفرص الخلافية لافتا إلى أن هناك بعض الأحزاب السياسية التي تسعى ايضا للوصول إلى السلطة هي الأخرى تحاول إستغلال هذه الفرصة.
وذكرت السلطات الأمنية أنها تمكنت من الكشف عن مخطط خطير يهدف لإستغلال هذه التظاهرات التي حددت يوم الأحد بالتزامن مع التحضير للقمة الأفريقية في أديس أبابا كغطاء لتنفيذ عمل إرهابي وتحريضي لعرقلة السلم والأمن بعد أن تم ضبط العديد من الأسلحة التي كانت معدة لهذا الحدث.
وشدد البيان على أن السلطات الأمنية ستتعامل بحزم قانوني مع كل من يشارك في هذه التظاهرات وأنها غير مسؤولة عن أي ضرر يلحق بالمواطنين والمؤسسات ، لضمان السلام والأمن في البلاد.
ودعت الشعب الإثيوبي إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة وحماية الأمن والسلم والوقوف إلى جانب القوات النظامية.
وكانت شرطة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إصابة 19 من قادة وضباط الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة وخفيفة” خلال مواجهات الاثنين مع مجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا في كنيسة سانت ليديتا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بالمناطق الطرفية الخاصة لإقليم أوروميا والمحيطة بالعاصمة أديس ابابا.
ووفق بيان الشرطة فإنها رصدت “أعمال غير قانونية لعرقلة الأنشطة السلمية التي دعت لها الكنيسة الإثيوبية الأورثوذكسية” في المناطق الحدودية الخاصة بين بأديس أبابا وإقليم أوروميا المعروفة بـ” محافظات شغر”.
وشهدت كنائيس العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حالة من الحزن فيما إرتدى العديد من الأتباع الأسود وغطى السواد جنبات الكنائيس وذلك إحتجاجا على مايصفونه بأنه تعبير عن الغضب
وتعود أزمة الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية على خلفية التوترات بين المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية المركزية والحكومة في أعقاب الخلافات حول ثلاثة رؤساء أساقفة منشقين و 25 أسقفيًا معينًا ، اتهمهم المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا بالإنقلاب على الكنيسة وأصدر المجمع المقدس للكنيسة الأورثوذكسية الإثيوبية قراراً بتجريد جميع الاساقفة من وصفهم بالمنشقين بقيادة الأسقف أبونا ساويروس من جميع مناصبهم واسمائهم الكنسية وحرمانهم من جميع الخدمات والحقوق التي تقدمها الكنيسة الارثوذكسية لاتباعها
كما اتهم المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية الحكومة بالتورط المباشر في الأزمة.
فيما يرى “المجمع المقدس لأوروميا بقيادة الأسقف أبونا ساويروس مطالبهم بممارسة شعائرهم الدينية وقُدَّاسهم وطقوسهم باللغة الارومية وليس اللغة الامهرية بأنه حق يجب أن يكون مكفولا لهم من قبل الكنيسة.
فيما أعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا بيان مكتب الإتصال الحكومي حول الأزمة بأنه مازال يشير إلى عدم قبول الحكومة الأثيوبية قرار مجمع الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا وإجراءاته الإدارية الداخلية بشان المجمع الكنيسي بقيادة الأسقف أبونا ساويروس بإقليم أوروميا “.
كانت الكنسية الارثوذكسية في أديس ابابا قد إعتبرت تصريح رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد بمطالبته حكومته والوزراء بعدم التدخل بازمة الكنيسة مشيرا إلى حق أتباع الديانة المسيحية الأورثوذكسية بإقليم أوروميا ممارسة قداسهم وتعليمهم الدينية باللغة الأورومية
بأنه يمثل انحياز واضح للمنشقين بقيادة الأسقف أبونا ساويروس مشيرة إلى أن هذه التصريحات غير مقبولة وأنها تدخل في شؤون الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية.