أزمة الكنيسة الأثيوبية: إصابة 19 من أفراد شرطة أديس ابابا في مواجهات
الراصد الإثيوبي- متابعات
الثلاثاء 7 فبراير 2023
أعلنت شرطة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عن إصابة 19 من قادة وضباط الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة وخفيفة” خلال مواجهات الاثنين مع مجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا في كنيسة سانت ليديتا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بالمناطق الطرفية الخاصة لإقليم أوروميا والمحيطة بالعاصمة أديس ابابا.
ووفق بيان الشرطة فإنها رصدت “أعمال غير قانونية لعرقلة الأنشطة السلمية التي دعت لها الكنيسة الإثيوبية الأورثوذكسية” في المناطق الحدودية الخاصة بين بأديس أبابا وإقليم أوروميا المعروفة بـ” محافظات شغر”.
وشهدت كنائيس العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حالة من الحزن فيما إرتدى العديد من الأتباع الأسود وغطى السواد جنبات الكنائيس وذلك إحتجاجا على مايصفونه بأنه تعبير عن الغضب.
وقال بيان شرطة أديس ابابا إن الشباب الذين تجمعوا في كنيسة سانت ليديتا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بإقليم أوروميا حاولوا خلق مشكلة أمنية عن طريق إغلاق الطرق بالحجارة”. فيما كان شباب اخرين يطالبون بالإفراج عن المعتقلين في إقليم أوروميا.
وذكرت الشرطة أنها حثت الشباب على فتح الطريق لكنهم رفضوا وعلى الرغم من أنهم بذلوا قصارى جهدهم بالنصائح والتوبيخ ، إلا أن الشباب لم يرغبو في الخروج من المكان وفتح الطريق.
مشيرة إلى أن شرطة أديس أبابا ، “من خلال العديد من التضحيات وتعاون المجتمع بذلت جهود مقدرة على بسط الأمن والسلم خاصة وأن هناك أطرافًا تدفع لإثارة الصراع بين الكنيسة .
وحثت الشرطة المجتمع على التعاون في منع إستفزاز قوات الأمن والتحريض على الاضطرابات لتحقيق مصالح خفية.
ويذكر أن اشتباكات بين أتباع الديانة المسيحية الأرثوذكسية والشرطة المحلية في منطقة غرب أرسي ، وشاشمي بإقليم أوروميا قد إندلعت السبت أسفرت عن فقدان أرواح واندلعت الاشتباكات في كنيسة القديس ميكائيل خلال حفل استقبال لأعضاء الكهنة المعينين من قبل “المجمع المقدس لأوروميا .
وتعود أزمة الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية على خلفية التوترات بين المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية المركزية والحكومة في أعقاب الخلافات حول ثلاثة رؤساء أساقفة منشقين و 25 أسقفيًا معينًا ، اتهمهم المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا بالإنقلاب على الكنيسة وأصدر المجمع المقدس للكنيسة الأورثوذكسية الإثيوبية قراراً بتجريد جميع الاساقفة من وصفهم بالمنشقين بقيادة الأسقف أبونا ساويروس من جميع مناصبهم واسمائهم الكنسية وحرمانهم من جميع الخدمات والحقوق التي تقدمها الكنيسة الارثوذكسية لاتباعها
كما اتهم المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية الحكومة بالتورط المباشر في الأزمة.
فيما يرى “المجمع المقدس لأوروميا بقيادة الأسقف أبونا ساويروس مطالبهم بممارسة شعائرهم الدينية وقُدَّاسهم وطقوسهم باللغة الارومية وليس اللغة الامهرية بأنه حق يجب أن يكون مكفولا لهم من قبل الكنيسة.
فيما أعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا بيان مكتب الإتصال الحكومي حول الأزمة بأنه مازال يشير إلى عدم قبول الحكومة الأثيوبية قرار مجمع الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية في أديس ابابا وإجراءاته الإدارية الداخلية بشان المجمع الكنيسي بقيادة الأسقف أبونا ساويروس بإقليم أوروميا “.
بدوره دعا مجلس الأديان الإثيوبي الإثنين الحكومة الإثيوبية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الأثيوبية واحترام الدستور مشيرا إلى المادة 11 من الدستور الإثيوبي التي تنص على أن الدين والحكومة منفصلان والمادة 27 التي تنص على حرية الأديان.
وكانت الكنسية الارثوذكسية في أديس ابابا قد إعتبرت تصريح رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد بمطالبته حكومته والوزراء بعدم التدخل بازمة الكنيسة مشيرا إلى حق أتباع الديانة المسيحية الأورثوذكسية بإقليم أوروميا ممارسة قداسهم وتعليمهم الدينية باللغة الأورومية
بأنه يمثل انحياز واضح للمنشقين بقيادة الأسقف أبونا ساويروس مشيرة إلى أن هذه التصريحات غير مقبولة وأنها تدخل في شؤون الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية.